عندما تولي المهندس هاني أبوريدة مهمة قيادة الكرة المصرية سادت حالة من التفاؤل الجميع, علي اعتبار أنه شخصية لها ثقلها القاري والعالمي وأنه سيطبق في مصر نموذجا ناجحا للإدارة الرياضية وسيحقق طفرة كبيرة ورغم مرور ما يقرب أربعة أشهر إلا أن البشائر لم تظهر بل علي العكس ظهرت الكثير من الأمور السلبية جدا التي تقدم لنا مؤشرا يقول: إن القادم لن يكون أفضل في ظل سيطرة المجاملات والترضيات علي كل السياسيات والقرارات الصادرة عن الجبلاية بداية من السيطرة المالية علي أعضاء المجلس بفتح السبوبة الإعلامية لكل منهم للسيطرة علي القرار كاملا ونهاية بتوزيع كعكة التدريب في المنتخبات الوطنية خلف المنتخب الأول والمجاملات ظهرت واضحة في اختيار الإدارات الفنية خصوصا في منتخب2002 الذي تولاه علي ماهر, وكان الكل يعلم أن ماهر سيتولاه منذ أن ترك الترسانة يغرق وأغلق اتحاد الكرة تماما هذا الملف حتي هدأ الجميع ثم خرج القرار إلي النور ومع الاحترام لعلي ماهر وهو لاعب ومدرب تربطني به صداقة لكن السؤال هل ماهر هو الأكفأ والأكثر خبرة بتولي هذا الفريق ؟.. وهل القرار أصدره اتحاد الكرة أم فرض عليه من الخارج في إطار العلاقات الشخصية؟.. لست متفائلا لهذا الفريق... وانتظروا سلة المجاملات في اختيار الأجهزة المعاونة والشغل علي ودنه مرفق بتسديد الفواتير الانتخابية. وأيضا موضوع الاستبدال الذي بدأت به المسابقة وكان ضمن لوائحها لكن الاتحاد لحس لوائحه وغيرها وهذا أمر يمكن أن ينسف المسابقة ويفجر الكثير من الأزمات حال سير الأمور علي عكس هوي بعض الأندية. ثم لجنة الحكام والتي قال عنها اتحاد الكرة وعن كل اللجان إن كل أعضائه لن يشرفوا علي لجان به فإذا به يسندها إلي عصام عبد الفتاح عضو مجلس الإدارة وهو كفء لها لكن هو في موقع مختلف عن رئاسة اللجنة, ولحس الاتحاد كلامه ولم يستطع حماية رضا البلتاجي وحكامه من الأندية فتقدم باستقالته وكأن الاتحاد وجد ضالته فيها فلم يتحدث معه بشأنها لتفقد اللجنة رجلا شديد الاحترام. لا أظن أن الأمور ستسير بشكل جيد داخل اتحاد الكرة الذي يفعل ما يريد دونما مراعاة لمصلحة الكرة المصرية.. عليه العوض.