انكشف المستور وأطلق جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري رصاصة الرحمة علي الكاميروني عيسي حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.. ويبدو أن أيامه أصبحت معدودات بالكاف ونبدأ من الآن العد التنازلي للخلاص من آخر أوراق شجرة الفساد بالكرة في العالم والتي بدأت ببلاتر وها هي تنتهي بحياتو.. والكاميروني هو واحد من أفراد العصابة الكروية التي استباحت الفساد والسير في جميع الطرق المشبوهة.. وقد خاب ظنه بالقدرة علي المواجهة اعتقادا منه أن تطبيق القوانين المصرية عليه وعلي اتحاده مستحيل مهما يفسد علي اعتبار أنه يضغط بورقة نقل مقر الكرة الإفريقية إلي بلد آخر غير مصر.. وحتي يهدأ من يقرأ هذه السطور فإن نقل مقر الكاف عن مصر يلزمه الحصول علي موافقة75% من الدول أعضاء الجمعية العمومية وعددهم56 دولة.. أي موافقة42 دولة علي الأقل.. وهو ما يستحيل حدوثه إذا تفهمنا الأبعاد السياسية التي ستتدخل لإيقاف إجراء كهذا واستنادا للمكانة المصرية الرفيعة بالقارة الإفريقية والتي عادت في العامين الأخيرين بقوة!! إذا نهاية حياتو تقترب.. وأظن أن هناك ضوءا أخضرا من رئيس الفيفا الجديد السويسري جياني إنفانتينو للخلاص من المفسد الكاميروني.. ودون وضع اعتبار للقوانين الملزمة للاتحاد الافريقي طبقا للبند الثاني من عقد تأسيسه علي الأراضي المصرية قدم حياتو شهادة نهايته حين باع حقوق البث والرعاية الخاصة بالكرة الإفريقية كلها لاثنتي عشر عاما قادما بشكل مشبوه وبالأمر المباشر لشركة فرنسية اسمها لا جاردير سبورتس وقامت الأخيرة بمنح الحقوق لشبكة بي إن سبورت القطرية.. وحين تجد الفساد في عالم كرة القدم فابحث عن القطريين..!! أما اتحاد الكرة المصري فأصبح ملزما بتنفيذ هذا القرار الإداري ولا يجوز له الآن التعامل مع اتفاقية لاجاردير لتصبح كل المباريات الخاصة بمصر بأمم أفريقيا بالجابون لا يحق ل بي إن سبورت إذاعتها بعد قرار حماية المنافسة ولا يحق كذلك للاتحاد المصري التعامل مع بي إن سبورت من الأساس إلا بعد انتهاء التحقيقات.