قتل11 جنديا يمنيا في هجوم يشتبه في تنفيذه تنظيم القاعدة في محافظة مأرب شرق اليمن فيما تزايدت الفجوة بين الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي واصل حديثه حول الشرعية في مواجهة مطالب المعارضة برحيله. فقد لقي11 جنديا يمنيا مصرعهم أمس في هجوم مسلح شنته عناصر من المحتمل أنها تنتمي لتنظيم القاعدة بمنطقة حقل' ريدان صافر' بمحافظة' مأرب' شرق اليمن. صرحت بذلك مصادر أمنية يمنية ل' مأرب برس' اليمني المستقل, وقالت' إن الجنود تعرضوا لكمين مسلح بمنطقة' ريدان' المجاورة ل' صافر', يحمل بصمات تنظيم القاعدة', مشيرة إلي3 من المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة كانوا قد قتلوا الشهر الماضي علي يد نقطة عسكرية بمنطقة' العرقين' القريبة من' صافر'. في سياق متصل بتطورات الأحداث في محافظة' مأرب' ذكرت مصادر يمنية معارضة, أن اشتباكات عنيفة احتدمت أمس بين قبائل بالمحافظة وبين قوات من الحرس الجمهوري علي طريق صنعاء مأرب(10 كلم شمال مدينة مأرب), أدت إلي مقتل ما لا يقل عن أربعة جنود وإصابة22 جنديا آخرين, إضافة إلي إصابة4 من رجال القبائل وإعطاب دبابة وعربتين عسكريتين وثلاثة أطقم عسكرية. جاء ذلك في الوقت الذي رحب الرئيس علي عبد الله صالح مجددا أمس بمبادرة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي..وقال سوف نتعامل مع المبادرة بإيجابية وفي إطار دستور الجمهورية اليمنية..مؤكدا تمسكه بالشرعية الدستورية.. وكانت الجماهير اليمنية قد احتشدت أمس بصنعاء للتعبير عن تأييدها للشرعية الدستورية وللقيادة السياسية. جاء ذلك في كلمة أمام حشد من الجماهير اليمنية تجاوز المليون والذي تجمع بساحة السبعين' كبري ساحات العاصمة اليمنية'لتأييد الرئيس صالح, وقال: نرفض رفضا كاملا العمليات الانقلابية علي الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية, ونرفض تماما وهذا هو رد حشود جماهير الشعب اليمني علي الانقلابات. وطالب الجماهير اليمنية بالصمود في وجه من يريدون الإنقضاض علي السلطة اليمنية حسب وصفه وذلك في إشارة لتحالف أحزاب اللقاء المشترك المعارض, وقال عليكم بالصمود أمام الذين يريدون أن ينقضوا علي السلطة وعلي مكاسب ثورتي26 سبتمبر و14 أكتوبر ووطن الوحدة في22 مايو. واستطرد صالح قائلا.. وكما سمعتم بالأمس دعاة اللقاء المشترك, عندما دعوا إلي الزحف علي البنوك ووزارة النفط والخارجية وعلي مكتسبات الشعب, وعلي إنجازات49 سنة, فإن أولئك العناصر المتهالكة التي تتآكل يوما بعد يوم أمام صمود جماهير الشعب اليمني وهي تتآكل أمام العناصر المرتدة الجبانة. واختتم الرئيس اليمني كلمته قائلا سوف نواجه التحدي بالتحدي ونحن حريصون كل الحرص علي عدم إراقة الدماء, ولكننا سوف نوجه بكل الوسائل دون إراقة الدماء دون استخدام البندقية, لأن إستخدام البندقية ممكن أن تنطلق يوما, ولكن لايمكن التحكم فيها في اليوم التالي..أما الطلقة الأولي فهي من السهل, لكننا نرفض الحرب ونرفض إراقة الدماء وعليكم أن تصمدوا وتحافظوا علي مكتسبات الثورة. ومن ناحية أخري, دعا خطيب جمعة الفرصة الأخيرة التي تمت تأديتها بشارع الستين أكبر شوارع العاصمة اليمنية, المتظاهرين في ساحات التغيير بصنعاء والمحافظات اليمنية إلي رص صفوفهم وتأكيد إيمانهم بالأهداف التي يريدونها وفي مقدمتها إسقاط النظام الحاكم باليمن ورحيل الرئيس صالح عن السلطة. ووجه الخطيب كلمته إلي المجتمع الإقليمي والدولي.. وقال في خطبته أمام المصلين الذين تجاوز عددهم المليون' إننا نشيد بدور الأشقاء في دول الخليج العربي, والأصدقاء في دول العالم خاصة ألمانيا التي وقفت بجانب الشعب اليمني, ونطالبكم بأن تستمعوا لصوت الشعب وأن تعرفوا أن مصلحتكم هي مع الشعب وليس مع الأشخاص لأن الشعوب باقية'. وحذر الخطيب المتظاهرين المناهضين للنظام من وجود ما وصفه بطابور خامس يسعي إلي بث الفتن والانشقاق بين صفوف المحتجين علي النظام, وطالبهم بأن تكون مسيراتهم ومظاهرات معبرة عن مطالبهم في إطار السلمية والبعد عن العنف. وقد أدي المعتصمون المناهضون للنظام صلاة الغائب علي شهداء يوم الأربعاء الماضي, وذلك عقب أداء صلاتي الجمعة والعصر, وأكد المتظاهرون عقب الصلاة أن اختيارهم لشارع الستين لأداء صلاة الجمعة جاء لإظهار حجمهم وقوتهم في الشارع اليمني. وفي مسيرات احتجاجية طالبوا الرئيس صالح بالتنحي الفوري حقنا للدماء, كما طالبوا بمحاكمة الفاسدين من أعضاء النظام باليمن, وتنحي أقارب الرئيس صالح عن السلطة خاصة الذي يتقلدون مناصب قيادية في الجيش والأمن وحملوهم مسئولية أحداث العنف التي تشهدها البلاد حاليا, وأكد المتظاهرون استمرار اعتصاماتهم في صنعاء والمحافظات اليمنية المختلفة حتي تتحقق مطالبهم.