عودة جديدة لهالة سرحان للإنتاج السينمائي بشركة روتانا وذلك بعد ثورة25 يناير التي فتحت الطريق امامها للعودة لمصر مرة أخري بعد انقضاء النظام السابق التي اتهمت خلاله بتشويه بسمعة مصر. اشترطت هالة أن تكون كل الأفلام التي ستنتجها روتانا عن ثورة(25 يناير) هذا القرار اثار ردود فعل في الوسط الفني نرصدها في التقرير التالي: في البداية المخرج والمنتج هاني جرجس فوزي مخرج فيلم جارسونيرة طلب من المنتج محمد حسن رمزي ان نقوم بتغيير احداث فيلم جارسونيرة ليتحدث عن ثورة25 يناير مع العلم بأن سيناريو الفيلم مكتوب منذ فترة طويلة وكان من المفترض ان يتم تصويره منذ عدة أشهر لكن اختيار الفنانين المشاركين في العمل والثورة كانت عوامل ادت لتأجيل البدء في تصويره وبعد لقاء تم بين محمد حسن رمزي وهالة سرحان التي تقوم بالتمويل فرفضت السيناريو الجاهز وطلبت ان يتحدث عن الثورة ورفضت لان السيناريو سيتغير تماما وطلبت التأجيل لإنتاجه لحين استقرار الاوضاع. وقال إن هذا القرار الغريب سيصيب المشاهد بالملل لانه لابد من مناقشة كل الاتجاهات في السينما. ويقول المنتج محمد حسن رمزي ان روتانا رفضت فيلم جارسونيرة بحجة ان فكرته جريئة بالرغم من عدم قراءة السيناريو وطلبوا افلاما تتناول ثورة25 يناير مع العلم بأن جارسونيرة ملائم للأحداث ويتناول قضايا الفساد ورموز الفساد بمصر والموجودين في السجن حاليا وأري انه فيلم يتناول فساد النظام السابق بطريقة ذكية وليس من المعقول اني أخذ سيناريو جاهزا وأقيفه علي الثورة لكن لو ان هناك سيناريو جاهزا عن الثورة سأنفذه فورا, وأعتقد ان اصرار هالة علي هذا الموقف يأتي فقط لأن الثورة ردت لها كرامتها بعد الظلم الذي تعرضت له. ويضيف الكاتب طارق عبدالجليل ان طلب هالة ليس غريبا خاصة ان طريقة تناول الثورة ستختلف من كاتب لآخر فمن الممكن ان نتناول يوم التنحي في فيلم او اللجان الشعبية والحميمية بين الناس لمواجهة البلطجة او احداث19 يوما من الثورة, كل في فيلم منفصل وهنا لن يصاب المشاهد بأي ملل. وفي النهاية تتساءل الناقدة عزة هيكل كيف تشترط هالة سرحان اعداد افلام عن حدث لم يكتمل فالثورة مازالت مستمرة ولم تأت نهايتها بعد ولا يمكن التوقع بالأحداث والملامح النهائية. مع العلم بأن الشركة التي تعمل من خلالها سعودية وذلك يثير علامة استفهام فثورة25 يناير تتناول احداثا مصرية وهناك دول ملكية ومناهضة للثورات القائمة علي عكس الدول الأوروبية التي تنادي بالتغيير وبالتالي الأفلام لن تجد لها تسويقا الا في مصر وحدها الا بقدر ضئيل.