كشفت نيابة أول المحلة برئاسة عمرو جميل مدير النيابة عن تفاصيل وحيثيات حبس طبيبي نساء وتوليد ومسالك بولية بالمحلة أربعة أيام علي ذمة التحقيق بعد انتهاء تحريات رجال مباحث المحلة التي أكدت تورطهما في واقعة توليد الساقطات وبيع ثلاثة أطفال سفاح حديثي الولادة علي فترات زمنية متباعدة لعامل مصاب بالعقم وزوجته مقابل مبالغ مالية اللذين اعترفا علي الطبيبين أيضا. كما قررت النيابة إخلاء سبيل ثلاثة أطباء نساء وتوليد آخرين بكفالة ألف جنيه رغم تأكيد مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة وخبراء التزييف صحة الشهادات الطبية الصادرة من عياداتهم حيث أكدت تحقيقات النيابة أن قيامهم بتحرير إخطارات تسجيل المواليد الثلاثة مدون بها اسم الأب والأم بمكتب الصحة جاء بحسن نية ظنا أن ولادة هؤلاء الأطفال الثلاثة جاء عن طريق داية وهو ما يتطلب ضرورة حصول الأب وفقا للقانون علي شهادة رسمية من أي طبيب نساء وتوليد لإثبات النسب بينما قررت النيابة استمرار حبس الممرضة العاملة بمركز رعاية طفل أول المحلة بتهمة قيامها بدور الوسيط والحصول علي الأطفال الثلاثة عقب ولادتهم من الطبيبين المتهمين وبيعهما للأب والأم. وأكدت تقارير تحاليل الDNA التي أجريت بالمعامل المركزية بالقاهرة أن الأب والد الأطفال مصاب بالعقم وان زوجته لم تلد من قبل مما يؤكد عدم صحة نسب الأطفال الثلاثة لهما بينما استمعت النيابة أيضا لأقوال عدد من موظفي مكتب صحة أول المحلة الذين أكدوا أن إجراءات تسجيل قيد الأطفال تتم بناء علي إخطارات الولادة الصادرة من الطبيب المشرف علي عملية الولادة مع إرفاق صورة من بطاقة الزوجين علي كل طلب مؤكدين عدم صلتهم بعملية بيع أو شراء أطفال السفاح. وتعود الواقعة لشهر مايو الماضي عندما ساورت الظنون ربة منزل وتدعي سمية. م34 عاما بأن زوجها عمرو. س36 عاما عامل وكلاهما يقيم بالمحلة يفكر في الزواج من سيدة أخري غيرها بعد انشغاله عن الاهتمام بها كعادته وعدم الإنفاق عليها هي وأولادها وعندما واجهته دارت بينهما مشادة حامية انتهت بطردها من المنزل فلم تجد الزوجة ضالتها المفقودة سوي هدم المعبد والتوجه إلي قسم أول المحلة وقامت بتحرير محضر شرطة ضد زوجها اتهمته فيه بسوء معاملته لها رغم تحملها إصابته بالعقم وعدم قدرته علي الإنجاب. فجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما اعترفت رسميا في المحضر بأن زوجها مصاب بالعقم وأنها لم تلد من قبل وهو ما دفع الزوج لشراء ثلاثة أطفال من ممرضة برعاية الطفل وشريكة لها تعمل داية.