بعد أن تحقق الحلم الذي طال انتظاره لسنوات والذي سعي إليه الكثير من الإعلاميين ها هو الحلم يتحقق بصدور قانون نقابة الإعلاميين بعد طول انتظار, وبعد صدورها شدد عدد من البرلمانيين وأساتذة الإعلام علي أهمية الدور الذي يجب أن تقوم به النقابة في مواجهة حالة الانفلات الإعلامي الكبير الذي نراها من أغلب المنافذ الإعلامية. مؤكدين أنه قد حان الوقت لوضع ضوابط علي الإعلام من الناحية المهنية وتنقية وتصفية العاملين بالمجال الإعلامي وتدريب من يعملون به ليرتقوا إلي قدسية العمل في هذا المجال المهم الذي يحرك ويؤثر بشكل كبير علي المجتمع سواء من خلال تأثيره المباشر علي الناس أو من خلال عدم المهنية ممن يعملون في مجال الإعلام وهم لا يرتقون لذلك. يري الدكتور نادر مصطفي.. أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان إن النقابة التي طال انتظارها لن تنظم مهنة الإعلام وحسب ولكنها ستصون أيضا حقوق المواطن والجمهور في حصوله علي إعلام أكثر نزاهة وأعلي مهنية وسوف تصون حرية الرأي والتعبير مؤكدا أنه متوسم خيرا في النقابة التي ولدت مع مؤسسات إعلامية أخري مثل المجلس الأعلي للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام مشيرا إلي أن قوة النقابة ليس فقط في جزاءاتها ولكن في عملها ضمن مؤسسات تولد جنبا إلي جنب مع مؤسسات يسأل أعضاؤها في قانون تنظيم الإعلام, واشار أمين سر لجنة الثقافة والإعلام إلي الدور المهم والكبير التي ستقوم به النقابة وقال سيكون لها دور كبير في وضع القوانين المنظمة لحماية المهنة ونحن نري المخاطر التي يتعرض لها المواطن جراء الممارسات الإعلامية السلبية للإعلام المغلوط من افتراءات وأكاذيب والتي تثير حالة من بلبلة الرأي العام وبث الروح السلبية, ايضا نري إعلام الدجل والشعوذة في عصر لا يعترف إلا بالعلم والتنمية أيضا رأينا تحذيرات الرئيس أكثر من مرة من الإعلام الذي يشوه العمليات الوطنية وافتعاله لأزمة سعر الصرف وتأثير السلبي علي العلاقات الخارجية بين مصر والعالم الخارجي بسبب الدور الذي لعبه في حادثة روجيني والدور الذي لعبة في حادث الطائرة الفرنسية كلها أمور كانت سببا في توتر مصر خارجيا بدون ان يكترث الإعلام لما يفعله في وطنه ومن هنا أقول إن إصلاح الإعلام أصبح ضرورة ملحة لأن الجميع يتأثر به ولا يصح أن يتصدر المشهد الإعلامي من لا يرعي مصلحة الوطن, وأضاف النقابة ستعود بنا بكل القيم والمثل الذي يوقعنا التخلي عنها في مأزق كبير ولابد من السعي لاستعادة الإعلام المهني صاحب الرسالة الذي لا يسعي إلا إلي البحث عن الحقيقة ومصلحة الوطن والمواطن. النائب مرتضي العربي عضو لجنة الثقافة والإعلام والأثار وصف الحالة الإعلامية بالمنفلتة مؤكدا أن نقابة الإعلام سيكون من أهم أدوارها وضع ضوابط وشروط للعاملين بمهنة الإعلام وهذا ما تأخر كثيرا في غياب هذه النقابة وقال العربي هذه خطوة تأخرت كثيرا ظل خلفها الجيل السابق لأكثر من ثلاثين عاما واضاف العربي نحمد الله أننا كنا السبب في خروج النقابة للنور وأظن هذه بداية قوية لإعلام أكثر وضوحا وإعلام مهني محترم يحترم المتلقي ويحترم ما يقدمه للناس. فيما قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أننا كنا في حاجة ملحة لهذه النقابة منذ سنوات طويلة وأنا سعيد كونها تزامنت مع وضع تشريعات جديدة للإعلام وتأسيس ثلاث مؤسسات إعلامية وفقا لنصوص الدستور وأرجع العالم أهمية وجود هذه النقابة إلي تعظيم فكرة تدريب وتأهيل العاملين بالمجال الإعلامي وتطوير الأداء المهني وقال هذه رسالة النقابة أولا وقبل أي شيء بالإضافة إلي تطبيق محتوي ومضمون ميثاق الشرف الإعلامي عمليا وتأسيس الميثاق ووضع ضوابط للأداء المهني الإعلامي المرئي والمسموع. وأكد العالم أن النقابة جاءت لتحمي الإعلامي الحكومي من بطش كبار المسئولين إذا حدث خلاف في الرأي والتوجه والفكر وأيضا حماية الإعلامي من أصحاب القنوات الخاصة حيث أبتعد الأمر عن الفوضي لأن الإعلامي أصبح يعمل في منظومة والبرامج أصبحت ملكا للمجتمع واحترام الممارسة المهنية بكل مساراتها أصبح أمرا ضروريا, أيضا تعالج النقابة التخصصات التي تمارس العمل الإعلامي مثل الأطباء والفنانين والرياضيين فهذه كلها أمور تحتاج دور النقابة في ضبطها أولا من ناحية التدريب ووضع شروط للأداء الإعلامي المنبط وبنفس الوقت الممارسات التي تتم وفقا لقواعد المهنية.