لم يفكر أدهم يوما في تعلم مهنة تعوضه عما فاته من تحصيل علم يعتمد عليه في كسب العيش, وواصل تمرده علي كل العادات التي تربي عليها اخوته وجيرانه. ظل أدهم يعتمد علي والديه حتي أشتد عوده وامتنع الأب عن منحه أي أموال فبدأ يفكر في الاعتماد علي النفس ولم يجد في جعبته ما يمكنه من اتخاذ هذه الخطوة. وبعد تفكير عميق قرر السير في ركب الشيطان ليوفر الأموال التي تلزمه وكانت أولي جرائمه هي اعتراض سيدة في مصر الجديدة واستولي منها علي مالديها من أموال وهاتف محمول لتتمكن الأجهزة الأمنية من ضبطه بعد أن توجهت المجني عليها لتحرير محضر بالواقعة. كانت البداية بورود بلاغ للمقدم سمير مجدي رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة تبلغ لقسم شرطة مصر الجديدة من المدعوة اميمة عماد الدين31 سنة مهندسة ومقيمة بمصر الجديدة بأنه أثناء سيرها بشارع أبو بكر الصديق استوقفها أحد الأشخاص واستولي منها علي مبلغ مالي1000 جنيه تحت تهديد سلاح أبيض كتر وفر هاربا. ومن خلال ما أدلت به المجني عليها من أوصاف المتهم أمكن تحديده ويدعي أدهم محمد محمد21 سنة عاطل ومقيم دائرة قسم شرطة المطرية ليست لديه سوابق. تم إخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذي أمر بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء هشام لطفي لجمع التحريات وسرعة ضبط المتهم. بإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبطه وبحوزته سلاح أبيض كتر والمبلغ المالي المستولي عليه. بمناقشته أمام العقيد حاتم البيباني مفتش فرقة مصر الجديدة اعترف بارتكاب الواقعة باستخدام السلاح المضبوط بحوزته. وبعرضه علي المجني عليها تعرفت عليه واتهمته بسرقتها بالإكراه. تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذي أمر بإحالة المتهمان إلي النيابة لمباشرة التحقيقات.