اختلفنا معه وسنختلف كثيرا ولكن بعد ساعات قليلة يخوض حسام حسن مع المصري البورسعيدي مباراة ديربي قوية يتمناها ويخطط لها الجميع بأن تكون عنوانا للروح الرياضية المصري مع الأهلي وكلاهما لديه كل الحظوظ في المنافسة علي لقب بطل الدوري سواء الأهلي حامل اللقب والمتصدر أو المصيري الثالث والذي لا بديل أمامه سوي النصر. في بورسعيد الضغط رهيب علي المدرب الكبير من أجل تحقيق الفوز, وفي الأهلي الضغط من أجل الثأر من حسام حسن قاهر الشياطين الحمر بالأربعة والثلاثة في آخر موسمين وتحقيق الفوز في قمة برج العرب. الضغط وارد في كرة القدم ولكن لابد ألا يتجاوز حدود المستطيل الأخضر فقط, بالفعل حسام حسن ظاهرة تدريبية حقيقية رغم أنه لم يحصد أي بطولة حتي الآن في رحلته التدريبية مع الزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري ومصر المقاصة والمصرية للاتصالات. ما يفعله مع المصري هذا الموسم استثنائي, فريق كانت نتائجه مهزوزة كثيرا في البداية وأسماء لاعبيه مغمورة للغاية, ولكنه مع العميد أصبح عملاقا أقوي من فرقة الموسم الماضي ويقترب من إنهاء الدور الأول, في المربع الذهبي وهو الآن الفريق الذي قد يحسم شكل المنافسة. هو الآن في قمة النضج التدريبي وأصبح مصدر المتعة للجماهير بمختلف انتماءاتها, وكل الأنظار تتجه إلي المصري لتتابع حسام حسن وماذا يمكن أن يقدم بعدما أصبح هو كريزة التدريب الأولي في مصر الآن, كل مباراة من مباريات الدوري الممتاز في الموسمين الماضيين بخلاف الموسم الجاري هي فرصة حقيقية لمتابعة خطة جديدة أو تقديم موهبة أو تحقيق فوز يبدو مستحيلا, وهو المدرب الأبرز في مصر من حيث الوصول إلي مرمي المنافسين ولا تمر مباراة إلا ولدي فريقه ما يتراوح بين8 إلي12 فرصة تهديف حقيقية, كما ينفذ تكتيك الضغط المرتفع والدفاع من منطقة جزاء منافسه نفسه, ولا يقف علي اسم لاعب, ومثلما قدم في المصري محمد مجدي وسعيد مراد ومحمد مسعد وأحمد رءوف في الموسم الماضي يتألق معه هذا الموسم أحمد جمعة وكابوريا وأونش وأحمد أيمن. أخيرا.. دعونا نستمتع بما يقدمه حسام حسن ونحاسبه في نهاية الموسم فنيا, وندعم تجربته الرائعة في المصري.