منذ نعومة أظافره وهو يعشق السلاح.. بنزعاته الشرسة كان يهدد أطفال قريته إما بعصا أو بآلة حادة يتوهم بأنها سلاح ناري, خاصة أنه كان يري ويرصد مشاهد حمل السلاح عند الكبار داخل القري التي كان يختبئ داخلها كلما هرب من مدرسته حتي إنه كثيرا ما حاول خطف سلاح ليلهو به فيتعرض للضرب والنهر من الأهالي. كبر محمد وبطبيعة الحال ترك دراسته ورفض نصائح أبيه وأعمامه الذين تملكهم اليأس من إصلاح أحواله فتركوه فريسة لعصابات الشر.. بدأ محمد في إطلاق اسم حركي علي شخصيته لتسهيل الاتصال به ولتضليل رجال الأمن وهو حميدة الذي حوره بعد ذلك مريدوه من المدمنين ورفقاء السوء إلي ابن حميدة تشبها بالفيلم الكوميدي ابن حميدو, وبمرور السنوات نمت فكرة التجارة في المخدرات في رأسه وخصوصا البانجو بعد أن ظل كثيرا مجرد تاجر قطاعي يعتمد علي توزيع عدد من الطلقات التي تكفي مدمنها احتياجات يوم واحد فقط فأخذ يجري اتفاقاته مع بعض مشاهير السموم البيضاء في بعض المناطق من أجل حجز حصص أسبوعية يتولي بيعها ثم سداد ثمنها فيما بعد, وبمرور الأيام بدأ الزهر يلعب مع ابن حميدة فكثر المال في يديه وزينه الشيطان له بأنه هو السطوة والقوة والجبروت فسعي بمغامراته إلي المزيد من هذا المال في مجالات أخري شيطانية منها السرقة التي أوقعته في شر أعماله عندما خضع للتحقيق في7 قضايا متنوعة ما بين السرقة وحيازة السلاح الناري والمخدرات, وفي كل مرة وبسبب العوار القانوني والأخطاء المتكررة في الإجراءات القانونية يخرج من هذه القضايا كخروج الشعرة من العجين معاودا نشاطه الإجرامي بعد فترة هدوء مؤقت يظل فيها مختفيا عن العيون دون أن يدرك عقله بأنه قد أصبح في مرمي بصر الأجهزة الأمنية التي أدركت الثغرة التي يخرج منها, بوضع خطة محكمة وتقنين الإجراءات والتوصل إلي المعلومات, فوجئ ابن حميدة برجال المباحث داخل بيته وهي تلقي القبض عليه وبحوزته سلاح ناري و5 كيلو بانجو.