نشأ أحمد وسط أسرة لها تاريخها الطويل في عالم الجريمة, فوالده كان زعيما لاحدي عصابات سرقة السيارات التي ارتكبت العديد من حوادث السرقة بالإسكندرية, خلال فترة التسعينيات قبل أن يلقي حتفه في مطاردة مع رجال الأمن, وكذلك شقيقاه الاثنان وكلاهما أكبر منه عمرا احترفوا السرقة وتجارة المخدرات, بدأ الشاب حياته الاجرامية في عمر ال18 في الاتجار بالمواد المخدرة حيث كان يعمل مع أشقائه كموزعين لها بمنطقتهم السكنية الفقيرة, لصالح أحد التجار المعروفين فيها, حيث كانت تلك التجارة بالنسبة لهم الفرخة التي تبيض ذهبا وسط المنطقة التي تعج بالمدمنين, ومرت سنوات حتي داهمت قوة أمنية المنطقة وألقت القبض علي الشاب متلبسا بحوزته المواد المخدرة, ليتم تحويله للنيابة العامة ومن ثم إلي المحكمة التي اصدرت حكمها بسجنه5 أعوام. ولم تكن تلك هي نهاية حياة الشاب الإجرامية ولكنها كانت البداية,لنشاط اجرامي اوسع, فالشاب استغل فترة وجوده بالسجن وتعرف علي أحد أكبر تجار السلاح, والذي كان مسجون معه بنفس الزنزانة يقضي عقوبه15 عاما لم يتبق منها سوي3 حيث أقنعه الأخير بالعمل معه في الاتجار بالسلاح مزينا له الأمر بالأرباح الكثيرة التي يجنيها العاملون بها. وبالفعل خرج أحمد من السجن ليجد زميل زنزانته في انتظاره, وبدأ عمله الجديد في الاتجار بالسلاح حيث كان دوره تسليم قطع السلاح للمشتري ثم تطور الأمر وبدأ يحوز علي ثقة التاجر والذي ألحقه بورشته الخاصة والتي يقوم من خلاله بتصنيع الأسلحة الخرطوش, وتعديل أسلحة الصوت إلي أسلحة نارية, وتعلم الشاب الصنعة سريعا. وقرر أن يستقل بعمله وأنشأ ورشته الخاصة داخل بدروم يقع أسفل مسكنه, ومرت أعوام, والشاب يعمل في الخفاء مزاولا نشاطه الأجرامي بعيدا عن أعين الأمن, حتي سقط في شر أعماله وداهمت قوة أمنية مسكنه بعد ورود معلومة من أحد مرشدي الأمن بالمنطقة. كانت قد وردت معلومات لضباط وحدة مباحث قسم شرطة مينا البصل تفيد قيام المدعو أحمد ع ا,34 سنة, عاطل, بمزاولة نشاط إجرامي في مجال التصنيع والاتجار في الأسلحة النارية( بدون ترخيص), متخذا من مسكنه ورشة لمزاولة نشاطه الإجرامي. عقب تقنين الإجراءات تم ضبطه وضبط بمسكنه الآتي( طبنجة تركي الصنع عيار9 مم, و8 طلقات خرطوش عيار12 مم و10 سلاح أبيض وعدد11 ماسورة مختلفة الأحجام والأطوال ومنشار حدادي وصداده حديدية و3 مبرد حديدي شنيور يدوي وفرد خرطوش تحت التصنيع وشداد خرطوش و5 ماسورة وكمية كبيرة من المسامير والصواميل. وبمواجهته أقر بحيازته للمضبوطات بقصد تصنيع الأسلحة النارية محلية الصنع والاتجار فيها, وتحرر المحضر جنايات القسم, وتولت النيابة التحقيق.