كشف تقرير حديث صادر عن منظمة تهدف إلي حماية حرية الصحافة, أن تركيا تضم ما يقرب من ثلث عدد الصحفيين المحبوسين علي مستوي العالم في.2016 وأشار التقرير السنوي الذي أصدرته لجنة حماية الصحفيين, وهي منظمة أمريكية غير حكومية مقرها نيويورك, إلي أن الزيادة الملحوظة في اعتقال الصحفيين في تركيا عام2016, كان وراء تسجيل هذا العام رقما قياسيا في عدد الصحفيين خلف القضبان حول العالم, منذ بدأت اللجنة رصد حالات حبس الصحفيين عام.1990 وخلال حملة القمع التي شنتها أنقرة في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي, فإن السلطات التركية زجت ب81 صحفيا علي الأقل في السجون, بعدما قالت إنهم علي علاقة بالمحاولة التي قادها ضباط في الجيش, وهو أكبر عدد من الصحفيين المعتقلين في بلد واحد خلال عام واحد في التاريخ. واتهمت السلطات هؤلاء الصحفيين, فضلا عن عشرات آخرين لم تتمكن اللجنة من التحقق من ارتباطهم بالعمل الصحفي, بممارسة أنشطة معادية للدولة. ومن بين التهم الموجهة للصحفيين المحبوسين في تركيا, الانضمام إلي جماعات إرهابية, في إشارة إلي الارتباط بالداعية فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب, أو الإساءة للرئيس رجب طيب أردوغان, أو نشر وثائق سرية. كما أشار التقرير إلي إجراءات حكومية للتضييق علي الصحافة في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب, بخلاف حبس الصحفيين, منها إغلاق أكثر من100 وسيلة إعلامية خلال شهرين. وعلي المستوي العالمي, فإن عدد الصحفيين المحبوسين في1 ديسمبر عام2016 بلغ259, وهو أعلي رقم يتم تسجيله علي الإطلاق, مقابل199 صحفيا عام2015, و232 صحفيا عام2012 وهو أعلي رقم مسجل سابقا. وتحتل الصين المركز الثاني بعد تركيا من حيث عدد الصحفيين المعتقلين خلال العام, وتليها مصر ثم إريتريا وإثيوبيا.