قالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية إن الشرطة اعتقلت أكثر من50 أكاديميا مرتبطين بجامعة اسطنبول المرموقة امس في إطار تحقيق يستهدف أنصار رجل الدين فتح الله جولن المقيم في الولاياتالمتحدة والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في يوليو. وسجن نحو36 ألف شخص انتظارا للمحاكمة. بينما تم عزل أو وقف أكثر من100 ألف من العاملين في القطاع الحكومي والجيش والقضاء ومؤسسات أخري بموجب تحقيقات علي صلة بمحاولة الانقلاب التي وقعت في15 يوليو وسقط خلالها أكثر من240 قتيلا. وعبر حلفاء تركيا في الغرب عن قلقهم من نطاق عملية التطهير في عهد الرئيس طيب إردوغان الذي رفض مرارا مثل هذه الانتقادات قائلا إن أنقرة عازمة علي استئصال شأفة أعدائها في الداخل والخارج. وقالت الأناضول إن الشرطة نفذت مداهمات متزامنة علي مئة مكان في أكثر من عشرة أقاليم في عملية تستهدف الهيكل الأكاديمي لما تصفه أنقرة بالمنظمة الجولنية الإرهابية. وينفي كولن الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا الأمريكية أي دور له في محاولة الانقلاب. وذكرت الوكالة أن المدعين أصدروا أوامر اعتقال بحق87 أكاديميا بينهم عبد الرحيم كارسلي رئيس حزب المركز وهو حزب صغير حصل علي21 ألف صوت في انتخابات يونيو2015 البرلمانية. وقالت الوكالة إن كارسلي وهو أستاذ في القانون لم يعتقل علي الفور لأنه خضع لجراحة في الآونة الأخيرة وكان تحت إشراف طبيب في منزله. وتصنف جامعة اسطنبول ضمن أكبر الجامعات في تركيا في الكثير من الدراسات. وأصبحت أحدث جامعة وضع فيها من يشتبه في أنهم من أنصار كولن قيد التحقيق وقالت لجنة خبراء قانونيين بمجلس أوروبا امس إن عمليات التطهير التي نفذتها تركيا وشملت آلاف المعلمين وأفراد الشرطة والجيش والموظفين المدنيين منذ محاولة الانقلاب في يوليو تنتهك القانون الدولي والدستور التركي. وقالت لجنة الخبراء التي تعرف باسم لجنة البندقية في بيان الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تجاوزت ما يسمح به الدستور التركي والقانون الدولي. وأضاف الخبراء أن طريقة تطهير أجهزة الدولة توجد مظهرا قويا من مظاهر التعسف.