يدخل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة هاني أبوريدة في اختبار صعب عندما يجتمع مع مندوبي أندية الدوري الممتاز يوم السبت المقبل لفتح ملف لجنة الأندية في الموسم الحالي الذي مر منه13 أسبوعا دون أي وجود للجنة أو حتي إشراف منها علي المسابقة المحلية الأهم كما كان الحال في الموسم الماضي. ويوجه اتحاد الكرة الدعوة إلي ال18 ناديا المشاركة في مسابقة الدوري الممتاز للحضور من خلال الرؤساء أو أحد أعضاء مجالس الإدارات أو أي مندوب يرسله النادي جراء عملية الاقتراع وانتخاب لجنة جديدة تشرف علي إدارة مسابقة الدوري باختيار رئيس ونائبين من بين أندية المسابقة علي أن تعقد اللجنة أولي جلساتها عقب انتهاء عملية الاقتراع لمناقشة وبحث كل المشاكل والأزمات التي تواجه أندية وفي مقدمتها مناقشة وضع لجنة الأندية وتحويلها إلي رابطة أندية محترفة.. وصرف الحقوق المالية المتأخرة من تسويق البث الفضائي لمباريات الدوري.. إلي جانب عودة الجماهير للمدرجات بعد غياب دام سنوات. ويحاول مجلس إدارة الاتحاد منذ نجاحه عدم إثارة قضية تشكيل لجنة الأندية هذا الموسم لسببين..الأول عدم قناعة مجلس الجبلاية بحيادية لجنة الأندية في إدارة مسابقة الدوري أو حتي مجرد الإشراف عليها عن طريق تشكيل لجنة مسابقات تابعة لها إلي جانب التدخل في شئون الحكام وباقي اللجان الفرعية المسئولة عن إدارة الدوري بعد ما حدث من اشتباكات وتراشقات بين الأندية وبعضها البعض وبين الأندية واتحاد الكرة الموسم الماضي. والسبب الثاني الذي دفع مجلس الجبلاية لتعطيل تشكيل لجنة الأندية طيلة الشهور الماضية فكان المخاوف الشديدة من قدرة مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك في الوصول مرة أخري لرئاسة اللجنة وما يمكن أن يتسبب فيه من خلافات مع النادي الأهلي الذي سبق وقاطع لجنة الأندية في اتفاقية البث الفضائي وسوق مبارياته بشكل منفرد بعيدا عن اتفاق اللجنة مع الشركة الراعية اعتراضا علي وجود مرتضي. ويضع اتحاد الكرة أكثر من سيناريو هذه المرة لجمع الأندية علي قلب رجل واحد وتفويت الفرصة علي إثارة أزمات جديدة خاصة بين الأهلي والزمالك باعتبار أن أي توتر في علاقة الناديين الكبيرين قد يؤثر بالسلب علي منظومة الكرة المصرية بشكل عام وإصابتها بالفوضي في وقت يتمني مجلس إدارة الجبلاية ورئيسه هاني أبوريدة أن يدوم الاستقرار وتمر الأمور في هدوء حتي يتمكن المنتخب الوطني من المنافسة علي لقب بطولة الأمم الإفريقية المقبلة بالجابون يناير المقبل فضلا عن التأهل لنهائيات كاس العالم بروسيا(2018). ويدور السيناريو الأول في تفويت الفرصة علي مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك وإقناعه بعدم ترشيح نفسه لرئاسة لجنة الأندية علي أن تكون المعاملة بالمثل بالنسبة لمحمود طاهر رئيس النادي الأهلي أو أي عضو ينوب عن النادي الأحمر.. وأن يخرج الناديان من المشهد الانتخابي علي مناصب الرئيس والنائبين وتركهما للأندية الأخري التي يغيب عنها حدة التنافس كما هو الحال بين الأهلي والزمالك.. أما السيناريو الثاني وهو الأقرب للتنفيذ سيكون بتغيير لائحة اللجنة بحيث يكون هناك فصل بين رئيسها ورئيس أي ناد بالدوري عن طريق تعيين رئيس للجنة ونائبين له بعيدا عن الأندية ويتم اختيارهم والتصويت عليهم من خلال السيرة الذاتية لكل منهم دون أن يكون بينهم وبين الأندية المشاركة في الدوري أي ارتباط مباشر لضمان الحيادية ويكون هذا الثلاثي همزة الوصل بين الأندية واتحاد الكرة فيما يخص إدارة مسابقة الدوري علي أن تبقي لجنة الأندية تابعة لاتحاد الكرة وتصدر توصيات وليس قرارات دو أن يحق لها أن تتحول إلي رابطة أندية محترفة قبل صدور قانون الرياضة الجديد, الذي يمنح للأندية حق إشهار الروابط المحترفة. وكان مرتضي منصور تولي رئاسة لجنة الأندية في تشكيلها الأول بدلا من الدكتور كمال درويش عقب فوزه برئاسة نادي الزمالك ورغم أن اللائحة كانت تنص وقتها علي بقاء كمال درويش في رئاسة اللجنة إلا أن مرتضي طلب من الأندية إجراء انتخابات بينه وبين كمال درويش.. وبالفعل اكتسح بنتيجة(3/18) ومن بعدها رأس اللجنة في الدورتين التاليتين ويسعي للفوز بذات المنصب هذا الموسم معتمدا علي علاقاته برؤساء غالبية الأندية.. ولو نجح في ذلك ستكون المواجهة شديدة الصعوبة بينه وبين اتحاد الكرة من جهة وبينه وبين الأهلي من جهة أخري.. إذ أن مرتضي دعا من قبل إلي استكمال الدوري الممتاز بدون الأهلي.. فضلا عن تدخلاته المفرطة في شئون التحكيم والحكام رغم أن اللجنة بكل ما فيها ليست تحت سلطة لجنة الأندية.. كما أن هناك مخاوف من أن مجلس إدارة النادي الأهلي سيواصل سياسة مقاطعة اجتماعات لجنة الأندية في الموسم الجديد في حال نجاح مرتضي.