في إطار الحوار المجتمعي الذي أطلقه الأزهر الشريف أمس, عقد رواق الفكر والثقافة بالجامع الأزهر أول لقاءاته من داخل كلية الدراسات الإنسانية بالقاهرة تحت عنوان العطاء الحضاري للأزهر الشريف في مصر والعالم أمس بحضور كل من د. عباس شومان وكيل الأزهر, والدكتور محمد مهنا المشرف العام علي الرواق الأزهري, والدكتور ربيع الغفير منسق رواق الفكر والثقافة بالجامع الأزهر. وقال. د شومان, إن عطاء الأزهر الشريف منذ تاريخه وإلي أن يرث الله الأرض ومن عليها مستمر, مشيرا إلي أن الحوارات المجتمعية والتي بدأت أمس تهدف إلي تحقيق توصيات مؤتمر شرم الشيخ للوصول إلي قيم التعايش السلمي بين مكونات المجتمع المصري بجميع طوائفه والعمل علي تجديد الخطاب الديني, موضحا أن هذه الحوارات المجتمعية تجري في جميع محافظات الجمهورية من خلال كليات الجامعة وإدارات الوعظ بالمناطق الأزهرية علي مستوي الجمهورية. وأضاف وكيل الأزهر أن المقصود من هذه الحوارات التخاطب مع الشباب المصري بكافة أفكاره ومعتقداته, بهدف الاطلاع علي ما يدور في عقول الشباب وبحث مشاكلهم والعمل علي حلها, وأكد شومان اهتمام الأزهر الشريف بالمرأة وتمكينها من التعبير عن فكرها وبراعتها في تولي المناصب القيادية منتقدا وسائل الإعلام التي تحاول الترويج أن الأزهر يقف أمام تواجد المرأة في الأماكن العلمية المرموقة بالأزهر مبينا أن الأزهر ليس لديه مانع من تولي المرأة المناصب الإدارية الكبري ولا يوجد نص قانوني يمنع تولي المرأة أي منصب قيادي بالأزهر, مشيرا أن المرأة لها دور واضح وموجودة بالفعل وتشغل المناصب العليا لافتا إلي وجود12 عميدة بكليات جامعة الأزهر وكثيرات منهن عضوات في لجان ترقية الأساتذة بالجامعة. وشدد علي أن الأزهر لن يغير في شرع الله من أجل إرضاء أهواء بعض المغرضين, فالأزهر يقر بالأحكام الثابتة ولا يغيرها ولكنه يفتح الباب أمام الأمور التي تقبل الاجتهاد, محذرا من خطورة الفتاوي العشوائية, مشيرا إلي افتتاح الأزهر لمرصد الإفتاء الالكتروني للتصدي لهذه الظاهرة.