رغم الجهود الدولية لمواجهة أثار التغييرات المناخية

تنفيذ اتفاقية باريس وتوفير100 مليار دولار أهم عوامل نجاح التحركات العالمية

رغم الجهود الدولية المبذولة لمواجهة أثار التغييرات المناخية في العالم إلا أن تنفيذ اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ, وحث الدول المتقدمة إلي الوفاء بالتزاماتها بمنح الدول النامية100 مليار دولار سنويا للتصدي لتحديات تغير المناخ سيكون عاملا حاسما في تلك القضية.
وذكرت وكالة أنباء( شينخوا) في تقرير لها أن ممثل الصين الخاص لشؤون تغير المناخ شيه تشن هوا دعا- خلال الجلسة الرفيعة المستوي لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في مراكش- إن الدول المتقدمة يجب أن تفي فعليا بتعهداتها, التي تتمثل في تخصيص100 مليار دولار أمريكي سنويا قبل عام2020 للدول النامية, ورسم خارطة طريق لها, علاوة علي نقل التكنولوجيا الصديقة للبيئة إلي الدول النامية والالتزام بتعهداتها الأخري في مجالات التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.
وأكد أن الصين مستعدة للتعاون مع كل الأطراف علي أساس مبدأ الإنصاف والمسؤوليات المشتركة وإن كانت متباينة ومراعاة قدرات كل طرف في ضوء الظروف الوطنية المختلفة في تنفيذ اتفاقية باريس. ودعا شيه مزيدا من الأطراف من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلي تسريع عملية التصديق علي اتفاقية باريس من أجل مشاركة أوسع في الحوكمة العالمية لشئون تغير المناخ.
ومن أجل الوفاء بالتزاماتها باتفاقية المناخ في باريس, حددت الصين أهدافا متمثلة في خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي لديها بنسبة18% في الفترة ما بين عامي2015 و2020 من أجل تحقيق هدف وصول ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام.2030 وقد أنشأت الصين صندوق التعاون جنوب جنوب بشأن تغير المناخ, وتجري مشروعات بما فيها عشر مناطق تجريبية منخفضة الكربون, ومائة مشروع لتكيف التغيرات المناخية وتخفيفها, وبرنامج تعاون في تقديم ألف مقعد للدورات التدريبية لمعالجة التغيرات المناخية بالدول النامية.