انتفضت القوي السياسية ضد الفيلم المسيئ للجيش المصري الذي أنتجته قناة الجزيرة, واصفة إياه بأنه إستفزاز للشعب المصري من قبل حكام يفكرون بعقلية المراهق, وطالبت في الوقت نفسه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر واتخاذ الحكومة لما تراه مناسبا حتي لا تكون مصر طرفا في تفتيت الدول العربية. وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع, إن قناة الجزيرة معادية وعداؤها موجه بالتحديد للقوات المسلحة وللرئيس عبد الفتاح السيسي الذين أحبطوا المخطط الاستعماري الإيراني التركي الذي تعمل قطر في خدمته, واستطاعوا هزيمة جماعة الإخوان في30 يونيو وحمايتها من مذابح القوي المتصارعة ووطأة حكومة الإخوان الإرهابية. وأضاف لالأهرام المسائي, أن قطر نشرت إعلانا منذ فترة تطلب فيه تطوع مجندين في الجيش القطري. وهو ما يعد تطاولا من قبل حكام يضعون أنفسهم تحت أحذية العدو الأمريكي الإيراني والتركي. داعيا الشعب المصري إلي عدم الاهتمام بمثل هذه المهاترات, والتي يجب أن يتم التعامل معها بطريقة الاستهزاء. وطالب الحكومة بإتخاذ ما تراه ملائما حتي لا نكون طرفا في تفتيت وحدة الدول العربية, مؤكدا أن رباط حذاء أي عسكري مصري أشرف ألف مرة من أي أمير قطري. من جانبه, وصف المهندس حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد, الفيديو المسيء للجيش المصري بأنه استفزاز لكرامة الشعب المصري. وقال إن حكام قطر يفكرون بعقلية المراهق الذي لا يجيد التعامل إلا بتصرفات غير طبيعية, مؤكدا أن نهايتهم ستكون سيئة. بدوره, طالب طارق محمود أمين عام ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر, الحكومة المصرية بقطع العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع قطر فورا, وإغلاق مقر سفارتها بالقاهرة الذي وصفه بالمركز الاستخباراتي الذي يعمل ضد الدولة المصرية. وقال إن قطر ومنذ سقوط جماعة الإخوان الإرهابية تقود حملة ممنهجة ضد الدولة المصرية لتشويه صورتها في المحافل الدولية, مؤكدا أن ما تقوم به هذه الإمارة يؤكد تهديدها للأمن القومي المصري وأن إيواءها لقيادات الإخوان الهاربة والمخططة لنشر الفوضي في مصر أكبر دليل علي ما تمارسه هذه الدويلة من مؤامرات ضد الدولة المصرية.