أكد الدكتور السباعي أحمد السباعي, كبير الأطباء الشرعيين, أن الحالة الصحية للرئيس السابق محمد حسني مبارك استقرت أمس بعد تلقيه العلاج اللازم, بقسم العناية الفائقة في مستشفي شرم الشيخ الدولي.. وكان ضغط دمه منخفضا(60/80), ويعاني من اهتزاز أذيني بالقلب, وهو ما منع انتقاله إلي أي مكان.. ولذا تم التحقيق معه داخل المستشفي, حسب تقرير لجنة الطب الشرعي الذي أبلغته للنائب العام.. وتم تعيين حراسة مشددة علي غرفته. وكانت التحقيقات مع مبارك ونجليه قد استمرت لنحو5 ساعات متواصلة, أمر بعدها النائب العام بحبسهم15 يوما علي ذمة التحقيقات في وقائع الاعتداء علي المتظاهرين والتي نتج عنها سقوط قتلي وجرحي, والاستيلاء علي المال العام, واستغلال النفوذ, حسبما صرح مصدر أمني, نافيا أي علاقة للتحقيقات بالكسب غير المشروع. وصرح المستشار محمد عبد العزيز الجندي, وزير العدل, بأنه ليس هناك مانع من نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلي مستشفي آخر لتلقي العلاج, إذا استدعت حالته الصحية ذلك, شأنه شأن أي متهم عادي يمر بمثل تلك الظروف الصحية. وقال وزير العدل في تصريح له أمس إن مبارك وأفراد أسرته جميعا سوف يخضعون للتحقيق أمام جهاز الكسب غير المشروع خلال الأيام القليلة المقبلة, مؤكدا أن القانون يطبق علي الجميع في البلاد علي قدم المساواة. ونفي المستشار الجندي مثول السيدة سوزان ثابت, حرم الرئيس السابق مبارك, للتحقيق معها أمام النيابة العامة في شق جنائي وفق ما أعلنته بعض وسائل الإعلام. وأكد وزير العدل أنه لا يتدخل في التحقيقات التي يجريها جهاز الكسب غير المشروع من قريب أو من بعيد, وأن التصرف فيها يأتي في ضوء ما حدده القانون وضمائر القضاة. وكان علاء وجمال مبارك قد وصلا صباح أمس إلي سجن المزرعة بطرة لتنفيذ قرار حبسهما15 يوما علي ذمة التحقيق, وفور نزولهما من سيارة الترحيلات التي أحيطت بعدة سيارات مصفحة واتخاذ اجراءات تسليمهما لإدارة السجن, قامت إدارة السجن بتسليمهما مهمات السجن الاحتياطي التي شملت4 بطانيات ومرتبتين و4 بدل بيضاء اللون, ورفضا تسلم وجبة الإفطار وطلبا زجاجات مياه من كافيتريا السجن.