أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تطلعه لتطوير التعاون مع النرويج في جميع المجالات. ولاسيما في القطاعات التي تتميز بها, وعلي رأسها الشحن البحري وإدارة الموانئ والمصايد السمكية ومشاريع الطاقة التقليدية والمتجددة. وأشاد الرئيس السيسي خلال استقباله أمس بورجه برنده وزير خارجية النرويج, بالتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين, مثمنا قيام عدد من الشركات النرويجية الكبري بزيادة استثماراتها في مصر والمساهمة في عدد من المشروعات الجاري تنفيذها. وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع ضرورة مواصلة العمل علي تنمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين واهتمام مصر بتعزيز التنسيق والتشاور مع النرويج إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك آخذا في الاعتبار الدور البناء الذي تقوم به النرويج واهتمامها بقضايا الشعب الفلسطيني وجهودها في إعادة إعمار قطاع غزة. أضاف السفير علاء يوسف, المتحدث الرئاسي. أن وزير خارجية النرويج أعرب خلال اللقاء عن تقديره لما يربط بين البلدين من علاقات تعاون متميزة, مؤكدا الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها مصر بالنسبة للعالم العربي وأوروبا. من جانبه أشاد برنده, ببرنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تنفذه الحكومة المصرية, والاتفاق الذي تم التوصل إليه مع صندوق النقد الدولي. مؤكدا التزام بلاده بأن تكون شريكا لمصر في التنمية الاقتصادية. وأشار الوزير النرويجي إلي أن الصندوق السيادي النرويجي يستثمر حاليا نحو1.5 مليار دولار في البورصة المصرية بما يعكس ثقة النرويج في الاقتصاد المصري. منوها إلي اهتمام العديد من الشركات النرويجية بالعمل في مصر. واقترح وزير خارجية النرويج قيام وفد من مجتمع الأعمال النرويجي بزيارة مصر قريبا للتعرف عن قرب علي فرص الاستثمار المتاحة وبحث آفاق تنفيذ مشروعات مشتركة في مختلف القطاعات. وذكر السفير يوسف أن اللقاء تطرق إلي سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين, وزيادة استثمارات الشركات النوريجية في مصر خلال الفترة المقبلة. وقد ثمن وزير خارجية النرويج الدور الذي تقوم به مصر علي هذه الجبهات سعيا لإعادة الاستقرار إلي المنطقة واحتواء تداعيات تلك الأزمات.