سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردت علي الشائعات.. وتبرأت من الاتهامات.. وفتحت النار ماجدة واصف تكشف كواليس المهرجان المظلوم القاهرة السينمائي سابقا
لم نتقاض أموالا من أحد لعرض عمل سينمائي.. و الديانة علي الباب
شهدت الدورة38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والتي أسدل عليها الستار أمس الأول العديد من الانتقادات التي وجهت إلي إدارتها ما بين جودة الأفلام المنتقاة وغياب النجوم وحضور من لا علاقة لهم بالسينما, إضافة إلي أزمة شاشات العرض والتي كانت محل هجوم علي الإدارة.. وهو ما نقلته الأهرام المسائي إلي رئيس المهرجان د.ماجدة واصف في هذا الحوار حيث أجابت علي كل هذه الأمور. كما كشفت عن نقاط الضعف في الدورة المنقضية, وأهم الأزمات التي واجهت الإدارة وعدم حصول طلاب معهد السينما علي كارنيهات حضور العروض والدعاية السلبية للمهرجان عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. وتفاصيل أخري في هذه السطور. بداية ما تعليقك علي الانتقادات التي وجهها البعض لهذه الدورة وأنها كانت أقل مستوي من الماضية ؟ نحن نحسن من أنفسنا طوال الوقت, فمثلا في الدورة الماضية كان هناك عدم تنظيم في دخول صالات العرض وتفاديناها هذا العام بنظام جديد يضع منظومة للكارنيهات والتذاكر ليعرف كل شخص مكانه قبل الدخول, وقد تكون هذه المنظومة غير مثالية لأن الشركة التي تقوم بتنفيذها لم تدرس بشكل كافي المهرجان الذي جاء حجمه أكبر من إمكانيات الشركة لذا كان يتطلب الأمر تنسيق أكثر وبالتالي نحن ندرس كل السلبيات ونعيد تقييم أنفسنا فبرغم ما ذكرته إلا أن فكرة الحجز كانت ايجابية ليعرف كل فرد المقعد المخصص له وهذا مهم, لأن العام الماضي وقعت تدافعات بالرغم من أن كل شخص لديه دعوته, أما أن تكون المنظومة مثالية فلن يكون هذا من الدورة الأولي, ولكنها ستحقق نجاحا في الدورات المقبلة إلي أن يعتاد عليها الجمهور. بالإضافة إلي أننا عندما تحدثنا مع الشركة علي الكارنيهات أغفلنا الأشخاص الذين صنعوا البرنامج كعامل العرض والأمن والمترجمين وهم بحاجة لبطاقات لكي يتحركوا في إطار أماكن السينمات. علي ذكر الكارنيهات والدعوات ما حقيقة شراء منتج فيلم البر التاني ومخرجه400 تذكرة يوم عرض الفيلم؟ دعينا نتفق أن أي شخص صاحب فيلم له حق الحصول علي دعوات بما فيها السفارات الأجنبية التي تشارك دولها بأعمال في المهرجان حيث يخصص لهم10 دعوات مجانية وهي عملية تنظيمية بحته, أما أصحاب الفيلم المصري يوم للستات والبر التاني طلبوا دعوات إضافية, ولم نستطع إعطائهم أكثر من المسموح وهو50 دعوة مجانية لفريق العمل, بينما منتج الفيلم لديه ضيوف أكبر من هذا العدد فقرر شراء تذاكر ليوزعها علي أصدقائه, وهذا حقه وليس من حقي الاعتراض, كما أن المسرح الكبير يضم1080 مقعدا وعندما يشتري400 أو500 تذكرة فهو حر, وما أؤكده أنني لم أميزه عن غيره ولو بدعوة إضافية. ذكر البعض أن مشاركة فيلم البر التاني تمت بمقابل مادي بينما منع آخر أيام المدينة لعدم قدرته علي دفع هذا المقابل؟ مشكلة فيلم أخر أيام المدينة ليس لها علاقة بفيلم البر التاني فنحن لم نحصل علي الفيلم, ولم نأخذ الفيلم الأول لأنه لم يحترم الاتفاقيات مع إدارة المهرجان, ولكن لا يوجد أي شيء ضد مخرج العمل تامر سعيد أو فيلمه فبالعكس أنا أدافع عن نوعية السينما المستقلة, وفرصته كبيرة في معظم المهرجانات الأخري. أما بالنسبة لفيلم البر التاني فقصته أن أحد الأشخاص قال لي إن هناك فيلما مصريا جديدا لعلي إدريس وسألنا هل تفضلون رؤيته ؟ فجاء جاوبنا بنعم طالما انتهي فلنشاهده, وكان وقتها لدي الناقد علاء كركوتي, وتحدثنا معه أنا والمدير الفني يوسف شريف رزق الله والناقد أحمد شوقي وشاهدنا العمل وكان ذلك عقب حادث رشيد بأسبوعين أو ثلاثة وكانت لنا ملاحظات خاصة عليه, فمثلا مشاهد الفلاش باك كثيرة, وهي بالمناسبة كانت ملاحظة مهرجان آخر, وهنا رفض المخرج علي إدريس تغيير أي ملاحظة في الفيلم, بينما قال يوسف أن إدارة المهرجان موافقة علي الحصول علي الفيلم في المسابقة إذا تم تعديل بعض المشاهد, وتفهم إدريس ذلك لأن الفيلم بالفعل يطرح قضية مهمة وهي الهجرة الغير شرعية وحدثت حوادث مثلها درامية وميلودرامية علي ارض الواقع, ولم أعرف وقتها من هو محمد علي فقط أعرف علي إدريس وزينب عزيز, وشاهدنا العمل مثل أفلام أخري مثل فيلم بلاش تبوسني في عينيا, وأخضر يابس الذي كنا نرغب في الحصول عليه, لكن المخرج محمد حماد وزوجته المنتجة اعتذروا ليعرضوه في مهرجان دبي, وفيلم علي معزة لشريف البنداري الذي فضل الذهاب إلي دبي, وبالتالي شاهدنا كل الأفلام المصرية الجديدة التي انتهي تصويرها وقابلة للعرض ولذلك وقع الاختيار علي البر التاني, وعندما تم تنفيذ ملاحظات يوسف شريف رزق الله أعلنت إدارة المهرجان عن انضمامه, ولكن لا أحد يشترينا ولا نبيع أنفسنا لأحد فالمسألة كلها لا تساوي ذلك, لأننا محترمين ولن يأتي أحد اليوم لكي يتطاول علي إدارة مهرجان القاهرة, ويقول مثل هذه الشائعات, وأكبر دليل علي ذلك أن محمد علي طرح فكرة إقامة عشاء لأسرة الفيلم بأحد الفنادق وقولنا له لك مطلق الحرية بعيدا عنا, وبعد ذلك قام بتغيير رأيه وقال أعملكم أي حاجة عاوزينها وكان ردنا احنا مش عاوزين حاجة من حد, فالمهرجان يمر بأزمات مالية ولكن لم نتقاضي أي شيء من أي شخص ليعرض فيلمه فهذا عيب عيب عيب. وماذا عن دعاية الفيلم التي رأي البعض أنها مبالغ فيها وهل إدارة المهرجان مسئولة عنها؟ كل منتج حر في وضع الدعاية الخاصة به, والشركة التي صنعت الدعاية والمسئولة عن ذلك هي ماد سوليوشن اسألوهم لأنني كرئيس مهرجان ليس لي علاقة بذلك, أما يوم المؤتمر الصحفي للمهرجان وجدنا العديد من البوسترات للفيلم رفضت وضعها, وطالبت وضع بوستر واحد فقط, ولذلك أقول مش النهاردة أنا أو يوسف هنبيع نفسنا لأي شخص فاحترام النفس والتاريخ والعمل هو الأهم بالنسبة لنا, ولم نتقاضي نقود من أحد, والدليل علي ذلك أن الديانة واقفين علي الباب لحين استلام الفلوس من الحكومة وكذلك قدمت200 فيلم في المهرجان بميزانيتنا المحدودة. ماذا عن مشكلة البودي جارد التي يتم تكرارها كل عام وكان أخرها الاعتداء علي إحدي الصحفيات لفظيا؟ رأيت مشهد لم يعجبني يوم أمسية محمود عبد العزيز فكان هناك شاشة كبيرة ولوحة في مدخل السجادة الحمراء ووجدوا العمال أن الأنسب لها هو وضعها خلف المنضدة في مكان الأمسية ولكنهم تأخروا في نقل اللوحة فوقعت مشاجرة بين العمال والسؤال هنا هل أنا مسئولة عن شخصين تشاجروا بسبب اللوحة؟, فهذه سلوكيات فردية والبودي جارد الذي تشاجر مع أحدي الصحفيات وأقدم لها اعتذارا, ولكنها أيضا سلوكيات أشخاص, فالمهرجان استعان بإحدي شركات التأمين تأمين بالإضافة إلي امن الأوبرا خوفا من حدوث أزمات, ولأنهم يخشوا حدوث أي شيء يفسد الاحتفالية يقون في تجاوزات مثل هذه ولكننا كإدارة لسنا مسئولون عن تصرفات. ماذا عن سفير رومانيا الذي غضب بسبب عدم استقباله وكذلك لم يخبره أحد بتأجيل عرض الفيلم ؟ دعيني أؤكد لك أن وزارة الخارجية أبلغتنا أن عدد من السفراء المهمين سيتواجدون وأرسلنا بالفعل أشخاصا لبرتوكول الخارجية, وقاموا بتوزيعهم وعلموهم كيفية استقبال السفراء في الافتتاح, ولكننا لم نستطيع استقبال كل السفراء, لأننا فريق صغير والسفراء فوق رؤوسنا. شاشات العرض كانت محل شكوي من البعض وكان أخرهم مخرج فيلم قطار الملح والسكر الذي قال إن العرض في لوكارنو أفضل وكذلك المخرج الجزائري فما ردك علي ذلك؟ أوافقهم تماما وقام بتنبيهي المسئول عن العروض المهندس عز الدين غنيم أنه لابد من تغيير شاشة الأوبرا ونحن منذ العام الماضي عندما توليت رئاسة المهرجان طالبت السادة المسئولين بتغييرها لأن وقتها سمير فريد الرئيس السابق قام بتأجير أجهزة للعرض بمبلغ مليون و200 ألف وطالبت بتجهيز صالات الحكومة وجلست عام كامل حتي قبل بدء الدورة ب51 يوم ولم تتوافر الأجهزة وطالبوني بالتأجير مرة أخري وبالتالي لم يكن لدي حل بديل إلا التأجير بالرغم من أنني قدمت مقايسة للمسئولين حتي يتم وضع شراء أجهزة في الميزانية, ولكن دون جدوي فكل وزير يعدني بذلك, ولم يحدث شيء, وفي هذا العام منذ شهر يناير الماضي خاطبت كل المسئولين عن صالات العرض في الأوبرا ووزير الثقافة, وتقدموا بوعود ثم اعتذارات من الأوبرا وفي النهاية تفهمت الدكتورة نيفين الكيلاني مدير صندوق التنمية الثقافية وكان لديها إمكانية بسبب احتياجها لعرض أعمال بمركز الإبداع وسينما الهناجر ولكنها اعتذرت في اللحظات الأخيرة, لنقوم تجهيز الخمس صالات بدلا من ثلاثة علي نفقة المهرجان بتأجير الأجهزة, أما بالنسبة لشاشة المسرح الكبير فانا ضيفة علي الأوبرا لمدة10 أيام وبالتالي لا أستطيع تغييرها فهي عمرها20 عاما بالرغم من شكوي كل الناس من شاشتها المظلمة أما في المسرح الصغير كل المسئولين عن الأوبرا رفضوا نزول شاشة العرض, وبالتالي اضطررنا لتأجير شاشة بسبب العروض, وعندما قاموا بتركيبها رفضوا وضعها في المجري, ولذلك كانت معوجة ومع إرضاء العاملين استطعنا وضعها بشكل مضبوط, وأتساءل هل هذا يصح أن يحدث لمهرجان دولي؟ فانا مستاءة من المعوقات التي توضع لمهرجان تنظمه وزارة الثقافة, والإدارة في الأوبرا مسئولة وكل مرة يقولون لي قدمي مذكرة لرئيسة الأوبرا إيناس عبد الدايم ويقدموا رفض في أي تعاون حيث أشعر أن وجودنا يغضبهم لأنهم لا يحبوا السينما ولا المهرجان واعتقد أن الشخص الذي سيدير هذا المهرجان في المستقبل من المفترض أن يفكر في مكان يقيم فيه المهرجان غير الأوبرا لأنه مكان طارد وكل شيء به معوقات. أما المهرجان فمشكلته في فريقه الصغير فمثلا مهرجان كان كل قسم له مديره وفريق كبير يعمل معه وأتمني أن تتواجد هذه الإمكانيات, فهو مهرجان مظلوم بالنسبة لحجمه. وفي رأيك هل كانت وفاة محمود عبد العزيز سببا في عدم حضور النجوم أم حجة؟ المهرجان طموحه كبير وعندما يوجد عندي وفد صيني مكون من20 شخصا مهمين والناس تتحدث فقط عن الفنانين الذين حضروا أوغابوا فهذا جزء من عدم الاحترام والانتماء لمهرجان بلدنا الذي يعتبر من أكبر مهرجانات العالم وطالما لم يحضروا فهم أحرار. ما هي ميزانية المهرجان كاملة والجهات الداعمة؟ مبدئيا لحين إعلان المسألة بشكل رسمي فهي6 ملايين جنيه من وزارة الثقافة, ومن المفترض2 ملايين جنيه من وزارة السياحة لتحمل تكاليف السفر والإقامة للضيوف وحتي الآن لم نتقاضاها, ومليون جنيه من وزارة الشباب والرياضة لدعم الشباب في المهرجان ويقال ولكن لم أبلغ رسميا أن الوزير عملا بتعليمات السيد الرئيس بالتقشف رفض المشاركة في ميزانية المهرجان علما بأنه إذا لم يريد الدعم فمن المفترض الرد من شهر مايو ولكن ليس قبلها بفترة قليلة, فالرئيس السيسي لم يقل كذلك لأنه يتفهم جيدا أهمية الثقافة ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يعتبر واجهة لمصر وعندما أجلب300 ضيف حضروا المهرجان وغادروا بصورة ايجابية عن البلد فهذا أمر جيد لنا. ماذا عن مشاكل الكارنيهات الخاصة بطلبة معهد السينما؟ قدمنا كارنيهات خاصة لكل طلبة معهد السينما ويوجد رسوم تسجيل ومشاهدة عملين في اليوم ولكنهم احتجوا تحت مسمي أنهم طلبة سينما وكيف لهم أن يشاهدوا عملين فقط في اليوم؟ وهنا تدخل الدكتور محمد كامل القليوبي لإجراء تغيير وعملنا لهم دعوتين إضافيتين بجانب الكارنيه ولكنني اكتشفت انه حتي قبل نهاية المهرجان لم يحصل أحد علي أي دعوات.