قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود سامي كامل, وعضوية المستشارين محمد منصور حلاوة والدكتور جابر عبدالكريم, في نهاية جلستها أمس, تأجيل محاكمة زهير جرانة وزير السياحة السابق, وهشام الحاذق, وحسين سيجواني إلي جلسة12 ابريل. كما صرحت المحكمة للدفاع والمدعين بالحق المدني بتصوير ملف الدعوي, مع استمرار حبس المتهمين. وكانت المحكمة قد عقدت جلستها صباح أمس وسط إجراءات أمنية مشددة, حيث تم إثبات حضور المتهم الأول زهير جرانة وزير السياحة السابق, وتلا المستشار محمد أيوب رئيس نيابة الأموال العامة العليا قرار الاتهام, الذي يتضمن أن المتهم الأول زهير جرانة بصفته موظفا عاما وزير السياحة السابق, حصل لغيره دون وجه حق علي ربح من أعمال وظيفته, بأن وافق بصفته الوظيفية علي تخصيص قطعتي أرض, الأولي لشركة الجمشة للتنمية السياحية التي يمثلها المتهم الثاني هشام الحاذق بمساحة5 ملايين متر مربع, والثانية بمساحة20702145 مترا مربعا لشركة داماك لتنمية خليج الجمشة, إحدي شركات داماك العقارية التي يمتلكها المتهم الثالث حسين سيجواني بناحية الجمشة المعدة من النشاط البترولي بمدينة الغردقة, والمملوكتين لجهة عمله وعلي خلاف القواعد المقررة بأحكام المادتين12 و13 من قرار مجلس الوزراء رقم2908 لسنة1995 وكان من المفروض تشكيل لجنة عليا لتقدير ثمن المتر المربع للأراضي المخصصة للتنمية السياحية, والالتزام بعناصر محددة عند التثمين, وذلك بأن امتنع عمدا عن تفعيل هذه الأحكام المشار إليها حال كونه المخاطب وحده بها ودون تفويض غيره, قاصدا من ذلك تمكين هاتين الشركتين بربح تمثل في الفارق بين سعر التصرف في الأرض بمقدار دولار واحد للمتر, وبين السعر الذي كان يتعين البيع به وقت التصرف وهو3 دولارات للمتر بإجمالي51,404 مليون و250 ألف دولار المعادل لمبلغ293 مليونا و886 ألف جنيه, وذلك بغير حق علي النحو الموضح بالأوراق. كما أسندت النيابة للمتهمين الثاني والثالث تهم الاشتراك بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمتين محل الوصف السابق, وقد واجهت المحكمة المتهم الأول بتلك الاتهامات فأنكرها, بينما طلب المدعون بالحق المدني بتعويض مقداره50 مليون جنيه نتيجة الأضرار التي لحقت بالشعب المصري من جراء تلك التصرفات التي قام بها وزير السياحة السابق.