في مشهد يعيد للأذهان أجواء ميدان التحرير ما قبل تنحي الرئيس السابق حسني مبارك, احتشد ما يقارب5 آلاف متظاهر في الميدان, وتولت اللجان الشعبية لشباب الثورة إغلاق كل المداخل المؤدية للميدان بالأسلاك الشائكة. وعادت فرق التفتيش مرة أخري. الثوار رددوا هتافات منددة بما أسموه تفريق المتظاهرين بالقوة فجر أمس, وجددوا مطالباتهم بسرعة محاكمة الرئيس السابق وأسرته ورموز النظام السابق, وبسرعة انتقال السلطة إلي مجلس رئاسي يضم في عضويته أحد قادة القوات المسلحة فضلا عن عضوين مدنيين. وكان ميدان التحرير شهد أحداثا مؤسفة فجر أمس, حيث اعتصم ألفا متظاهر وتم تفريقهم بالقوة, وأسفر ذلك تبعا لبيان وزارة الصحة عن سقوط قتيل وإصابة71 شخصا.وفي السياق نفسه, نظم ائتلاف القوي الوطنية مؤتمرا صحفيا بنقابة الصحفيين أمس, أكد فيه وجود أياد خفية تنتمي للنظام السابق تحاول الوقيعة بين الجيش والشعب, فيما صدر بيان عن حركة6 أبريل جددت فيه الثقة في المؤسسة العسكرية ووطنيتها فضلا عن تشكيل لجنة قضائية مستقلة للتحقيق في جميع قضايا الفساد السياسي والمالي. وقال البيان: نحن لا نسعي لأي صدام مع الجيش. وعلي الجانب الآخر أعلنت جماعة الإخوان المسلمين والجماعة السلفية في بيانين منفصلين رفضهما للاعتصامات, وأكدتا أنهما حريصتان كل الحرص علي دعم التماسك الداخلي للقوات المسلحة, وقالا في بيانيهما إن معظم مطالب الثورة قد تحققت. وفي سياق متصل أعرب عمرو موسي, أمين عام جامعة الدول العربية, عن أسفه للأحداث التي جرت فجر أمس, وناشد القوي السياسية ضرورة الإسراع في عقد اجتماع فوري لكل أطياف القوي السياسية لوضع حل سريع وعاجل للمشكلات القائمة ومطالب الثورة وأولوياتها مصير الحزب الوطني وآليات محاكمة الفاسدين.