سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحاكمة أو زحف الثوار إلي شرم الشيخ
محاكمة مبارك وزوجته ونجليه ورموز الفساد..
إقالة المحافظين وقيادات الإعلام.. حل المجالس المحلية.. أهم مطالب الثوار
احتشد ما يقارب المليونين بميدان التحرير أمس, فيما سمي بجمعة التطهير والمحاكمة, للمطالبة بسرعة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك, ورموز الفساد في عهده, والقضاء علي فلول النظام السابق, وإقالة ضباط جهاز أمن الدولة المنحل, وجميع رؤساء وعمداء الجامعات الذين تم تعيينهم بواسطة أمن الدولة, وجميع المحافظين, وحل المجالس الشعبية المحلية, وإقالة قيادات الإعلام في التليفزيون المصري. وبدأ الثوار في التوافد للميدان صباح أمس, حتي موعد صلاة الجمعة, حيث استأذن الدكتور صفوت حجازي من شيخ جامع عمر مكرم, الشيخ مظهر شاهين, لإلقاء خطبة الجمعة, والتي بدأها بالدعاء للثورة وللثوار, مؤكدا أن شعار ثورة يناير البيضاء كان إيد واحدة.. مسلم ومسيحي إيد واحدة, منددا بمحاولات البعض تفريق جموع المصريين وشغلهم بقضايا فرعية, مؤكدا خيبة الذين يحاولون الوقيعة بين المصريين وتفريقهم في تيارات دينية وسياسية. ومن فوق منبر الصلاة أعلن حجازي مطالب الثورة, والتي كان أولها محاكمة الرئيس السابق, وهدد حجازي قائلا إنه لا بديل عن محاكمة مبارك إلا بالزحف إلي شرم الشيخ, ثم قام الشيخ محمد جبريل بإقامة الصلاة, ودعا علي المفسدين من رموز النظام السابق بالهلاك, وأثناء الصلاة قام المسيحيون بحماية المصلين في مشهد يعيد للأذهان ذكريات الاحتشاد في الميدان قبيل إعلان الرئيس المخلوع تنحيه عن الحكم. وفور انتهاء الصلاة, ردد الملايين النشيد الوطني, مؤكدين تماسك الشعب المصري في مواجهة الثورة المضادة التي يحاول رموزها تفكيك وحدة المصريين وتشتيت جهودهم. وردد المتظاهرون هتافات عديدة من بينها, علي شرم رايحين.. شهداء بالملايين, مؤكدين عزمهم الزحف إلي شرم الشيخ لمحاصرة الرئيس السابق في مقر إقامته الجبرية, إن لم تتم محاكمة مبارك بشكل عاجل. وفي الميدان شهد الملايين المحتشدون الجلسة الثانية للمحاكمة الشعبية للرئيس المخلوع, برئاسة المستشار محمود الخضيري, نائب رئيس محكمة النقض الأسبق, وعضوية عبدالعزيز الشرقاوي, وعصام الاسلامبولي, والتي انتهت بقرار رئيس المحكمة تأجيل النطق بالحكم ضد المتهمين: مبارك, وأسرته, وزكريا عزمي, وفتحي سرور, وصفوت الشريف, إلي جلسة الجمعة المقبل.