حزب الجيل: ذكرى تحرير أرض سيناء المباركة عيد عزة وكرامة للشعب المصري    د. مفيد شهاب ل «الأخبار»: تحرير سيناء نتاج نصر عسكرى وسياسى وقانونى    تحرير سيناء «1»    السيد البدوي يدعو الوفديين لتنحية الخلافات والالتفاف خلف يمامة    موعد إجازة شم النسيم 2024 في مصر.. وتواريخ الإجازات الرسمية 2024    وزيرة التضامن: المدارس المجتمعية تمثل فرصة ثانية للمتسربين من التعليم    برلماني: قانون التأمين الموحد يساهم تحقيق التنمية المستدامة واستراتيجية الشمول التأميني    تقديم الساعة مساء الخميس أم الجمعة؟.. «المساحة» تحسم جدل التوقيت الصيفي    «الاتصالات»: الكفاءات الرقمية وحيادية البيانات تجذب استثمارات الذكاء الاصطناعي    مصدر رفيع المستوى: مصر تكثف اتصالاتها مع كافة الأطراف لوقف إطلاق النار بغزة    بايدن يدعو إسرائيل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة    توقيع اتفاق ثنائي في مجال النقل الجوي بين مصر وسلطنة عمان    صحفية صينية: زيارة وزير خارجية أمريكا لبكين تهدف إلى تعزيز الحوار بين الجانبين    محمد صلاح يقود ليفربول لمواجهة إيفرتون    بسبب إزالة صورته من الزمالك.. مرتضى منصور مهددًا حسين لبيب: «أقسم بالله ما هسيبك»    تردد قناة الجزيرة 2024 الجديد.. تابع كل الأحداث العربية والعالمية    ضبط سيدة نشرت مقاطع منافية للآداب على «تيك توك»    بعد إحالة الجاني للمفتي.. ابنة ضحية الممرض اللص بالإسماعيلية تنهار من الفرحة    مدير «مكافحة الإدمان»: 500% زيادة في عدد الاتصالات لطلب العلاج بعد انتهاء الموسم الرمضاني (حوار)    الصور الأولى لحفل زفاف ابنة بدرية طلبة    أحمد فهمي يروج لمشاركته في فيلم عصابة المكس مع «السقا»: «أخويا الكبير»    الإفتاء توضح أدعية عند اشتداد الحر    دعاء الستر وراحة البال والفرج.. ردده يحفظك ويوسع رزقك ويبعد عنك الأذى    حكم تصوير المنتج وإعلانه عبر مواقع التواصل قبل تملكه    أمين الفتوى: التاجر الصدوق مع الشهداء.. ومحتكر السلع خبيث    جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة طبية لقرى مركز بيلا ضمن مبادرة حياة كريمة    متحدث «الصحة» : هؤلاء ممنوعون من الخروج من المنزل أثناء الموجة الحارة (فيديو)    بعد إنقاذها من الغرق الكامل بقناة السويس.. ارتفاع نسب ميل سفينة البضائع "لاباتروس" في بورسعيد- صور    «الزراعة» : منتجات مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا» الغذائية داخل كاتدرائية العباسية    حفل ختام برنامج «دوى» و«نتشارك» بمجمع إعلام الغردقة    أزمة الضمير الرياضى    مونفيس يودع بطولة مدريد للتنس مبكرا    منى الحسيني ل البوابة نيوز : نعمة الافوكاتو وحق عرب عشرة على عشرة وسر إلهي مبالغ فيه    ارتفع صادرات الصناعات الهندسية ل1.2 مليار دولار بالربع الأول من 2024    تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "شقو"    فوز مصر بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    حكم الاحتفال بشم النسيم.. الإفتاء تجيب    بلطجة وترويع الناس.. تأجيل محاكمة 4 تجار مخدرات بتهمة قتل الشاب أيمن في كفر الشيخ - صور    قريبا.. مباريات الدوري الإسباني ستقام في أمريكا    أوراسكوم للتنمية تطلق تقرير الاستدامة البيئية والمجتمعية وحوكمة الشركات    توافق مصري هولندي على وقف إطلاق النار بغزة وإنفاذ حل الدولتين    هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ عن وقوع انفجار جنوب شرق جيبوتي    عيد الربيع .. هاني شاكر يحيى حفلا غنائيا في الأوبرا    توقعات برج الثور في الأسبوع الأخير من إبريل: «مصدر دخل جديد و ارتباط بشخص يُكمل شخصيتك»    تضامن الغربية: الكشف على 146 مريضا من غير القادرين بقرية بمركز بسيون    خدماتها مجانية.. تدشين عيادات تحضيرية لزراعة الكبد ب«المستشفيات التعليمية»    مديريات تعليمية تعلن ضوابط تأمين امتحانات نهاية العام    الصين تعلن انضمام شركاء جدد لبناء وتشغيل محطة أبحاث القمر الدولية    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    نقيب «أسنان القاهرة» : تقديم خدمات نوعية لأعضاء النقابة تيسيرا لهم    دماء على «فرشة خضار».. طعنة في القلب تطيح بعشرة السنين في شبين القناطر    هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح    «الصحة»: فحص 1.4 مليون طالب إعدادي ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي    إبادة جماعية.. جنوب إفريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بغزة    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    بشير التابعي: أتوقع تواجد شيكابالا وزيزو في التشكيل الأساسي للزمالك أمام دريمز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأخطاء المسكوت عنها أمام غانا
نشر في الأهرام المسائي يوم 15 - 11 - 2016

هي المباراة الأكثر سوءا للمنتخب الوطني في آخر عشرة أعوام إن لم تكن في الألفية الجديدة لكن كل هذا ضاع وانتهي بمجرد إطلاق الحكم صفارته معلنا الفوز علي غانا2- صفر وحصد أغلي ثلاث نقاط. ووسط الفرحة غير المسبوقة والسعادة الغامرة يكون من الصعب الحديث عن أخطاء خاصة وأن الاختيار في كرة القدم يكون مفتاح الفوز ويتوقف علي خيارات المدير الفني الجزء الأكبر من الفوز.
ويقول السير أليكس فيرجسون المدير الفني الأسطوري لمانشيستر يونايتيد: إن النتائج يحسمها المدربون قبل المباريات إذا اختاروا التشكيل الأنسب وأسلوب اللعب الأفضل. وللحق فإن فيكتور كوبر اختار بشكل جيد تشكيله الذي بدأ به اللقاء عندما انحاز لمحمود تريزيجيه علي حساب رمضان صبحي, فكان رجل المباراة ونجمها الأول, وهناك أيضا أحمد فتحي بدلا من عمر جابر وأبقي علي عصام الحضري رغم أخطاء الدوري المحلي.. لكن إذا كانت هذه هي الروائع التي قدمها المدير الفني الأرجنتيني فماذا عن الأخطاء والخطايا وهي كثيرة جدا كالآتي.
1- عدم الاهتمام بغلق وسط الملعب بثلاثة لاعبين ارتكاز يجيدون التحرك كمجموعة سواء بشكل عرضي أو طولي عندما امتلكت غانا الكرة منذ بداية اللقاء.
2- لم يهتم بالتطوير عند استلام الكرة لأنه اعتمد علي لاعبين لا يجيدون الاحتفاظ بالكرة ثم التمرير عندما يتحول اللاعبون من الوضع الدفاعي للهجومي.
3- التحول من الحالة الدفاعية للهجومية لم يحسن تنظيمه ولا استفاد من معدلات السرعة لدي لاعبيه العالية.
4- والأهم أنه سمح لقلبي دفاع غانا بالتقدم لدائرة منتصف الملعب فبدا الوضع وكأن الفريقين يلعبان علي مرمي واحد مشترك هو مرمي عصام الحضري, وهذا خطأ فادح خاصة وأن كل سباقات السرعة أثبتت أن غانا الأعلي ليس ذلك فقط بل كل المواقف التي تطلبت قدرا من الوعي في التحرك لغلق زاوية تمرير أو مساحة خطرة لتحرك مصري نفذوها بإتقان في الوقت الذي تصرفنا في هذه المواقف بسذاجة وقلة خبرة أو بتعبير أكثر دقة لم يكن هناك تدريب عليها ولا أسلوب عمل جماعي فيها وهذه مشكلة يجب ألا يسكت عنها الجهاز الفني في المرحلة المقبلة وما أصعبها.
5- المساندة من وسط الملعب لم تكن جيدة ولا بالمستوي المطلوب عند امتلاك الكرة ولم تتحقق إلا مرتين ومنهما سجل المنتخب الوطني هدفي اللقاء, لاحظ أن الهدف الأول كان مساندة وانطلاقة من محمود تريزيجيه وتوغل وتعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء.
6- الهدف الثاني كان انطلاقة من رمضان صبحي مررها لمحمد صلاح لعبد الله السعيد وهو العمل الجماعي الهجومي الوحيد الذي تم خلال التسعين دقيقة.
7- أخيرا هل أداء المنتخب في هذه المباراة يمكن الاطمئنان له وقياس القادم من خلاله.. الإجابة لا لأن الحظ ساند المنتخب الوطني مرتين أمام الكونغو ثم غانا.. ومن الصعب أن يبقي أمام أوغندا لأسباب كثيرة أهمها أن أسلوب لعب أوغندا علي ملعبه الذي بدا به أمام الكونغو محير جدا لأي فريق منظم.
8- ورغم أن المباراة أقيمت في ملعبه فإنه طبق تقريبا نفس أسلوب المنتخب الوطني أمام غانا.
9- وإذا وضع في الاعتبار الفوارق الرهيبة بين المنتخبات الأربعة فإن أوغندا طبقت أسلوبها الدفاعي بشكل أفضل كثيرا من المنتخب الوطني لأن الفريق اعتمد علي التطوير عند الامتلاك وبناء المرتدات بسرعات عالية.
10- تطوير أوغندا لم يشمل السرعة فقط وإنما التحرك بكثافة عددية عالية وبتنظيم كبير يغطي الثلث الهجومي بشقيه العرضي والطولي.
11- هذه الكثافة منحتهم القدرة علي التنوع في التنفيذ وبالتالي عند إنهاء الهجمة بما يصنع الحيرة ويصعب من مهمة الدفاع في الرقابة والضغط ويستنفد الخصم.
12- هذا يؤكد أن أوغندا فريق منظم يلعب بأسلوب يتماشي مع قدرات لاعبيه حتي لو كانت محدودة.. صحيح أن أحدا لا يراهن عليه في خطف بطاقة التأهل لكن في الوقت نفسه من الممكن أن يعيد لغانا الرهيب كل الأمل في صدارة المجموعة إذا حقق الفوز علي المنتخب خاصة وأن المواجهة الأخيرة للمنتخب ستكون في أكرا وسيكون أكثر اكتمالا علي الأقل سيكون بين صفوفه هدافه أجيان أسامواه وبالتأكيد سيتجاوز حالته السيئة التي منعته من الفوز في آخر خمسة لقاءات.
مفاجأة.. كوبر ينهي احتفالات الفراعنة
محمد أبو العينين
فيما يمكن اعتباره أول قرار لإيقاف احتفالات فوزه الغالي علي غانا2/ صفر, بدأ الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم بالاتفاق مع إيهاب لهيطة مدير المنتخب علي بدء الإعداد لمنافسات كأس الأمم الإفريقية المقبلة المقرر انطلاقها في الجابون مطلع العام المقبل2017 أي بعد نحو شهرين.
ومنح كوبر أمس الضوء الأخضر إلي لهيطة للسفر إلي الجابون لترتيب مقر إقامة المنتخب وتوفير الملاعب المنتظر أن يتدرب فيها المنتخب ومدي قدرتها علي استضافة التدريبات بالإضافة إلي التعرف علي كل إمكانات البلد المنظم بعيدا عن أي تقارير سابقة منحها لهيطة إلي كوبر وجهازه الفني المعاون خلال مراسم حفل قرعة البطولة.
وفي نفس الوقت, كلف المدير الفني مساعده محمود فايز المحلل الفني ببدء إعداد تقارير كاملة عن منتخبات غانا ومالي وأوغندا المنتظر أن يواجه الفراعنة فيها الثلاثي في مجموعة الموت كما يطلقون عليها في الأمم الإفريقية المقبلة.
وتلقي فايز تعليمات مشددة بالتركيز بشكل أكبر علي منتخبي أوغندا ومالي بوصفهما غريبين عن الفراعنة ولا تتوافر عنهما أي معلومات لدي الجهاز الفني فيما أصبح كوبر يملك صورة كاملة عن منتخب غانا بعد اللقاء الأخير ودراسته أيضا للبلاك ستارز بكامل قوته الضاربة والتي يتقدمها جيان أسامواه وكوادو أسامواه الغائبان عن قمة برج العرب الأخيرة.
ويدعو المدرب الأرجنتيني في الساعات القليلة المقبلة جهازه المعاون لعقد جلسة لمناقشة أحداث لقاء مصر وغانا وكذلك الوقوف علي مهمة
توزيع مراقبة مباريات الدوري الممتاز
القادمة قبل إعلان القائمة الأولية للمنتخب الوطني التي ستخوض المنافسات القارية.
ويسعي المدير الفني الأرجنتيني للاتفاق مبكرا علي حسم ملف المعسكر الخارجي بالإضافة إلي المباريات الودية التي يخوضها في فترة الإعداد وسيكون لها دور كبير في تحديد القائمة وكذلك طريقة اللعب النهائية لكل مباراة يخوضها في الأمم الإفريقية.
وكان المدير الفني للمنتخب تلقي تأكيدات في الساعات الأخيرة من هاني أبوريدة رئيس اتحاد كرة القدم تفيد دعمه بشكل كامل من جانب الجبلاية وتوفير كل احتياجاته من أجل المنافسة علي لقب بطل كأس الأمم الإفريقية والوصول فيها إلي المربع الذهبي علي أدني تقدير لتدشين عودة قوية للفراعنة في البطولات الكبري بعد غياب دام7 سنوات كاملة.
منتخبنا بلا مهاجم
تقرير يكتبه: محمد القوصي
نال المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ثلاث نقاط قد تكون سببا رئيسيا في وصولنا لكأس العالم في روسيا2018 لكنها ليست الحاسمة فأمامنا ثلاث جولات غاية في الأهمية و لا تقل أهمية عن هذا الفوز الكبير الذي حققناه علي غانا بفارق هدفين بلا رد فأي استهتار أو تهاون من السهل ان يوقظنا علي كابوس ومعظم النار من مستصغر الشرر فالفرق الصغيرة هي التي يمكن أن تصنع المفاجآت و لم يضع غانا في هذا الموقف الصعب سوي فريق أوغندا الذي كان يرشحه الجميع ليكون حصالة المجموعة فاذا به يتقدم علي غانا بحصوله علي4 نقاط حتي الآن.. و علي فريقنا و جهازه الفني الاستعداد بشكل جيدا للنقاط التسع المقبلة فنحن في تصفيات لا تقبل التفريط في نقطه مهما كان و علينا أن نحسم التأهل قبل السفر إلي غانا في أخر جولة بالمجموعة فالأمور الآن و من المرات القليلة التي تكون الفرصة فيها بأيدينا و ليس بيد آخرين أو كما يقولون بيدي لا بيد عمرو فنحن من سيحدد الواجهة و الفوز في المواجهات الثلاث المقبلة سينهي كل شيء و نتأهل قبل السفر إلي غانا.
لكن السؤال: هل فريقنا بالشكل الذي شاهدناه مساء الأحد في برج العرب يمنحنا الثقة و الاطمئنان في تحقيق الهدف.. الحمد لله فرحنا و احتفلنا و رقصنا و اشادنا بالخطة التي كادت تصيب المصريين بالسكتة القلبية و بالمستوي الذي ظهرنا عليه لكن علينا بعدما وصلنا لمرحلة الهدوء أن نواجه أنفسنا بأخطائنا حتي نستطيع أن نجد حلولا و لا نسقط في فخ الصواعق و المفاجآت.. فالمؤكد أن ما حدث في المباراة الأخيرة أمام غانا رغم فوزنا بهدفين بلا رد لا يرضي أحدا فرحنا لأننا كنا في أمس الحاجة إلي الفرحة و كنا بحاجة إلي الفوز علي غانا ولنا عندها ثأر كروي كان لابد أن نحصل عليه بأي طريقة و الحمد لله هذا تحقق لكن الفريق يعاني من أزمات كثيرة و رغم معرفتنا بقدرات لاعبينا فلم نكن نتخيل أبدا أن يظهر منتخب مصر الأول لكرة القدم بهذا المستوي أمام غانا أو حتي أمام البرازيل فهذه المباراة رغم أهميتها و ما تحقق فيها تعد واحدة من أسوأ مبارياتنا الكروية و لن أكون مبالغا إذا قلت أن مباراة كوماسي1/6 كنا أفضل من ذلك بكثير و غانا لم تفرد عضلاتها علينا بهذا الحجم لقد عشنا واحدة من أصعب المباريات في حياتنا الكروية و لا أحد يقول لنا أنها خطة عبقرية للأرجنتيني كوبر هذا من وجهة نظري غير صحيح لأنه لا يوجد مدرب عاقل يضع خطة تجعله عرضة للخسارة في اي وقت و تحت هذا الضغط90 دقيقة و لولا ستر الله لما نلنا حتي النقاط.
و ما هذا الكم الكبير من الأخطاء في التمرير التي لا يقع فيها لاعب مبتدئ و ليس لاعبا دوليا المسألة تحتاج إلي إصلاح ليس اقل من26 تمريره سيئة في شوطي المباراة كان يمكن أن تصنع لك من15 إلي20 هجمة علي الأقل لكن سوء التمرير كان كارثة.. و شوه شكل الفريق الكبير.
و لا أحد يقنعنا أن كوبر رسم هذا السيناريو كي يستدرج غانا ثم ينقض عليها بالهجمة المرتدة و لو كان هذا صحيحا فكم هجمة مرتدة نفذناها بل كم هجمة نفذت من الاساس و اقصد بالهجمة تلك الهجمة المعتمدة علي الفكرة و البناء من الخلف للأمام أو تحت إلي اعلي و بشكل منظم و تتكرر أكثر من مرة حتي لو كانت النهاية غير سعيدة مثلما كان يفعل منتخب غانا فالواقع يقول و بالأرقام أننا لم ننظم اي هجمة بمعني الكلمة علي مرمي غانا وأقول أي هجمة و لمن يعترض أن يعود لمشاهدة المباراة مرة أخري حتي الهدفين اللذين أكرمنا بهما المولي راجعوا طريقة تسجيلهما و هما من النوع العشوائي البحت.. فكرة القدم أعطت الفريق الأقل في الملعب علي القل من الناحية الهجومية.
لم نشاهد جملة تكررت طوال ال90 دقيقة أو شكلا فنيا أو خططيا.. نعم المهم الفوز لكن بلا اي هجمة و بلا اي تسديدة في محيط المرمي أو كرة يتصدي لها الحارس فهذا امر مقلق جدا لابد من البحث عن حلول له.. كوبر شاهد فريقنا بلا وسط90 دقيقة دون أن يتدخل للإصلاح.. كوبر شاهد فريقنا بلا هجمة منظمة و لم يحرك له هذا ساكنا كوبر لم يقدم لنا مهاجم للمنتخب من الدوري المصري عليه أن يبحث و ينقب و يتابع بنفسه و عبر مساعديه لأن اختياره المتمثل في باسم مرسي غير سليم فباسم ليس هو المهاجم الذي يصنع الفارق بدليل أن باسم لعب45 دقيقة و خرج و الكثير ممن شاهدوا المباراة لم يعلموا إلا عند نزول رمضان صبحي في مطلع الشوط الثاني باسم لعب و لم يلمس الكرة قد يقول البعض لم يمرر له أحد ولم يزوده الوسط بالكرات أو الأطراف و هذا صحيح لكن اين باسم نفسه كيف يلعب مباراة مثل هذه شوط كامل لم يلمسها لم يسددها لم يحاول لم يقطع كرة ماذا كان يفعل هذا اللاعب في أرض الملعب كنا نلعب ناقصين باسم و اين هو من التهديف في الدوري الواقع يقول أننا منتخب بلا مهاجم صريح و لابد من جحل هذه المشكلة و أن كانت مشكلة في الكرة المصرية فعلي اتحاد اللعبة أن يبحث في هذه الأزمة و يجد لها الحلول فكيف نكون بلا لاعب مهاجم صريح مصر بها كثير المهم أن نبحث و لو عن حلول مستقبلية حتي و لو بعد سنوات حتي لا تظل في هذا العجز الهجومي.
أما خط الوسط.. فما هذا الفراغ الذي كنا عليه يا مستر كوبر90 دقيقة خالية و مساحات بلا حدود و غياب الضغط و دفاع متأخر جدا حتي أن مدافعينا و حارس المرمي هم نجوم المباراة ما حدث إهانة فنية لمنتخب بحجم منتخب مصر بعيدا عن النتيجة و ما خرجنا به من المباراة و ما حققناه من أهداف كبيرة ستسهم في وصولنا إلي المونديال إن شاء الله.. ما شاهدناه هو فكر مدرب بدليل أن الأطراف لم تعمل تقريبا و هناك لاعبون لم يؤدوا غير الدور الدفاعي و مجموعات هجومية عملت كمجموعات دفاعية رغم انفها بسبب الضغط الكبير علي فريقنا.. صحيح أننا كنا أمام فريق كبير بلاعبين مهاريين في فرق أوروبية كبيرة لكن نحن منتخب مصر و لدينا لاعبين مهاريين محترفين في كل المراكز بجانب المحليين و هم لا يقلون عن المحترفين و سبق لهم الاحتراف.. المنتخب بحاجة ملحة إلي تغييرات خططية كبيرة قبل الجولات الثلاث المقبلة مع أوغندا ذهابا و عودة و الكونغو في برج العرب.
أبطال المشهد Themanofthematch
فتحي13 إنقاذا بلا إنذار
من هم ابطال مشهد مباراة غانا الذين فرحونا بل و كانوا هم صناع الفرحة و الحفاظ عليها و كان لهم دور فعال و يستحقون أن نرفع لهم القبعة هم: الأول أحمد فتحي.. و هو اللاعب رقم واحد في المباراة أو رجل المباراة الذي كان افضل لاعب و أقوي لاعب و أكثر اللاعبين تأثيرا و بدفاعه القوي و قدراته في الحفاظ علي الفوز فعلي مدار الشوطين كان أحمد فتحي مميزا لكنه كان أكثر تأثيرا في الشوط الأول من خلال تصديه ل13 محاولة هجومية للمنتخب الغاني منها9 محاولات في الشوط الأول و4 في الشوط الثاني و صعوبة الموقف لفتحي أن لعب عليه ما لا يقل عن اربعة لاعبين مما صعب المهمة لكنه لم يفتر ولم يتوقف ولم يبخل بجهد قاتل ببراعة نادرة مع أن فتحي منذ سنوات طويلة لم يقدم هذه المستويات و كان اختيارا كبيرا و مهما من قبل كوبر يتميز علي عمر جابر بالخبرة لكن فتحي ظهر بمستوي كان مفاجأة لنا جميعا فلم يظهر بهذا المستوي مع الأهلي منذ قدومه من قطر.. فتحي كان نجم اللقاء الأول بجدارة برجولة ودقة و تدخل حتي أنه لم يحصل علي انذار وهذه شهادة تقدير لفتحي فعلا الخبرات لها وقتها.
حجازي الأول مكرر12 إنقاذا
أحمد حجازي.. الأول مكرر.. أو رجل المباراة الثاني ايضا بالتساوي تقريبا مع أحمد فتحي و يقف معه علي نفس المنصة بالأرقام نجح حجازي في عمل12 انقاذا علي مدار الشوطين بالتصدي ل12 هجمة لغانا بالرأس والقدم منها4 في الشوط الأول و8 في الثاني أي انه تبادل التميز مع فتحي فكان فتحي بطل الشوط الأول وحجازي بطل الشوط الثاني و هما بلا منافس أفضل من كان في اللقاء و تحملا عبئا كبيرا.
علي جبر.. عمل5 انقاذات3 في الشوط الأول و2 في الثاني وهذا غير مشاركاته الأخيرة بكرة أو بدون كرة و ظهر بشكل افضل كثير من قبل و كان متميزا بالثبات و الثقة والدقة في التعامل مع كل الكرات التي وصلت إليه و قدم واحدة من مبارياته المميزة.
الحضري براعة و حركات شمال إفريقيا
عصام الحضري.. تصدي لعشر محاولات هجومية علي مرماه مباشرة رغم قلة درجة خطورتها لكنه كان يقظا وبارعا ومانحا لدفاعه ولنا الثقة الكبير في أن عملاقا في المرمي و هذا لم يشجع لاعبي غانا علي التسديد عليه من قرب أو بعد.. و لعبت خبرة الحضري دورا في تهدئة اللعب و منح زملاءه فرصة لالتقاط الأنفاس بسقوطه مرتين في وقت صعب جدا الأولي بعد احراز هدف التقدم من ركلة جزاء لمحمد صلاح سقط بعده مباشرة علي الأرض لامتصاص ثورة غانا الهجومية بعد الهدف ودفعهم للتهدئة و منح لاعبينا فرصة للتركيز وبالفعل لم يقم إلا بعد الدقيقة45 و لم يلعب أي من الفريقين كرة منذ سقوط الحضري واعترض اندريه ايو و لاعبو غانا لكن الحضري بخبرته نجح في قتل الوقت بطريقة مشروعة.
تريزيجيه مفتاح الفوز
اما اللاعب المؤثر الأخر فهو محمود تريزيجيه الذي صنع أهم فرصة بأقوي و أجمل تحرك من اليسار والاختراق بطريقة اجبرت المنافس علي عرقلته و نال ركلة جزاء و هذه ترفع من قدره كثيرا وفوق ذلك لعب دورا دفاعيا كبيرا طوال الوقت داخل منطقة المرمي و قاد العديد من الهجمات من الناحية اليمني في الشوط الثاني لكن افتقدت للدقة لكن في كل الأحوال تريزيجيه واحد من أهم لاعبي الكرة المصرية و يجب أن يكون في كل المباريات و من غير ليه لأنه لاعب يستطيع صناعة الفارق و لديه ابداع في الملعب.
أما عبد الشافي فحاول في جبهته لكنه ليس مثل فتحي في الناحية اليمني رغم جهده الواضح في الشوط الثاني.
محمد صلاح.. تعرض لضغط ورقابة مشددة كما أن تراجع الوسط حرمه من الانطلاق لأنه لم يمرر له أحد كرات فكان يعود إلي الخلف و يدافع في منطقة المرمي ببراعة ونجح بامتياز في استغلال ركلة الجزاء والتسجيل منها وشارك في الهدف الثاني بتحركاته.
عبد الله السعيد.. الهدف الذي سجله يمنعنا من الكلام عنه ففيه خبرات و مهارات فنية وبدنية كبيرة.
رمضان و باسم.. الفرق كبير
أما رمضان صبحي فهو تعبير كبير عن التغيير السليم و عن الفرق بين لاعب و آخر فقد لعب45 دقيقة مثل باسم مرسي رغم اختلاف المراكز لكن ما فعله رمضان لم يقترب منه باسم فرمضان صنع الفارق بتحركاته و سيطرته علي الكرة ومهاراته التي رفعت معنوياتنا ولعب مدافعا ومهاجما وتحرك في الوسط وابرز انتاجه صناعة الهدف الثاني بمهارة متخصص فيها ومن نقطة دائما يصنع الفارق منها رمضان قدم الكثير مقابل باسم لاشيء.
أما النني فعليه الكثير من علامات الاستفهام رغم جهده الكبير وكذلك طارق حامد فقد كان الوسط فراغا وتراجعا للخلف كثيرا و لا أعلم إذا كان هذا بتعليمات من المدرب أم اجتهاد شخصي عموما نحن بحاجة لكما وبجهد أكبر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.