بمجرد أن انتهينا من الصراعات التي دارت حول مباراتي الزمالك وصن دوانز في نهائي أبطال إفريقيا, حتي بدأنا علي الفور في تحويل الدفة نحو مباراة المنتخب مع غانا في تصفيات المونديال. فمن الاعتراض المطلق علي التشكيلة إلي الخلاف حول حقوق البث ومنها إلي موضوع الإخراج والتصوير والإنتاج إلي أن وصلنا إلي أضرار ومساوئ اختراق الشركة الراعية لكواليس المنتخب في معسكر الإسكندرية. وبالطبع لم نتوقف عند ذلك, فقدمنا مئات الطرق الفنية والتكتيكية وخطط اللعب المتنوعة, وأكد كل واحد فينا أن الخطة التي وضعها هي الوحيدة الأصلحلتحقيق النصر. كالعادة في مثل هذه المناسبات الكبري صرنا جميعا خبراء في كل شيء, لكن من حسن الطالع أن الجهاز الفني يملك القدرة علي التمييز بين الصالح والطالح كما أن لدينا كوكبة من اللاعبين الناضجين الذين يمتلكون من الخبرات ما يكفيهم لتجاوز مثل هذه المواقف المتنافرة التي اعتادوا عليها في الآونة الأخيرة. اللاعبون اليوم هم أبطال العرض الكروي الذي نأمل بأن يخرج بالمستوي المطلوب, وكل ما علي الأطراف الأخري المعنية بهذا الحدث الآن أن توفر لهم المساندة الكاملة في هذه المهمة الصعبة لتحقيق الفوز المرتقب. الفوز مهم ومهم جدا طبعا وإدراك اللاعبين بأهميته سيدفعهم بالتأكيد إلي بذل الغالي والنفيس من أجل تحقيقه, ونحن واثقون كل الثقة في أنهم لن يبخلوا علينا أو علي مصر بتقديم أفضل ما لديهم. ما نرجوه اليوم من جماهيرنا المخلصة آلا تستعجل الفوز وأن تواصل تشجيعها لأبطالها حتي وإن مرت المباراة بأوقات علي غير هوانا, فالنصر يمكن أن يتحقق في ثانية واحدة حتي لو كانت الثانية الأخيرة من عمر المباراة. حلمنا كثيرا بالتواجد في المحفل العالمي منذ أن ودعناه للمرة الأخيرة في عام1990, والفرصة تبدو مواتية هذه المرة لتحقيق هذا الحلم لأسباب كثيرة ومنطقية أهمها أن المنافس الشرس لم يعد شرسا كذي قبل وصار في إمكاننا ترويضه الليلةبكل اقتدار تحتأضواء برج العرب.