تترقب جماهير الكرة المصرية بشغف نهائي دوري أبطال أفريقيا هذا الشهر بين الزمالك ممثل مصر وصن دوانز من جنوب أفريقيا، وهو النهائي الذي يخوضه الأبيض لأول مرة منذ 14 سنة. وقبل أن يذهب الزمالك إلى جنوب أفريقيا لمواجهة صن داونز، نعود بالذاكرة 15 عاماً إلى الوراء وقت أن تعرفت جماهير الكرة المصرية على فريق صن دوانز بطل جنوب أفريقيا في نهائي دوري الأبطال. ماذا حدث؟ في عام 2001 تأهل الأهلي إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا تحت قيادة مدربه الجديد وقتها مانويل جوزيه ليصطدم بفريق صن داونز من جنوب أفريقيا ويخوض مباراة الذهاب خارج أرضه. الأهلي تعادل في جنوب أفريقيا بهدف لكل فريق بعدما سجل سيد عبد الحفيظ هدف الأحمر، وفي الإياب سجل خالد بيبو ثلاثة أهداف ليفوز بطل مصر بثلاثية نظيفة ويتوج باللقب. الجانب الأعمى مانويل جوزيه قال في تحليله لهذه المباراة أنه استغل الجانب الأعمى في فريق صن داونز وهو دفاعه، فقد كان الفريق الجنوب أفريقي مميز في الوسط والهجوم ولكن الثغرة كانت في الخط الخلفي، خاصة عند لعب الكرات البينية خلف المدافعين. جوزيه قال أنه ترك الاستحواذ للفريق الجنوب أفريقي وتراجع للدفاع ولعب الكرات المرتدة حتى عندما استضاف صن دوانز في استاد القاهرة، والنتيجة كانت فوز كبير بثلاثية نظيفة من مرتدات. نصيحة للزمالك فريق الزمالك خسر ذهاباً وإياباً في مرحلة المجموعات في دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم من صن دوانز، وهذا لن يكون مقبولاً إذا حدث في نهائي البطولة التي يحلم جمهور الأبيض في تحقيقها بعد غياب منذ عام 2002. مؤمن سليمان المدرب الواعد للنادي الأبيض عليه أن يستمع جيداً لنصيحة مانويل جوزيه وألا يكون هدفه الأول والأخير هو الهجوم مثلما هي طريقة وعادة نادي الزمالك، خاصة وأن الجميع شاهد صن داونز يستحوذ ويصنع خطورة مستمرة على الأبيض في مباراتي المجموعات. ترك الاستحواذ لصن دوانز والاعتماد على المرتدات باستغلال سرعات شيكابالا وأيمن حفني ومصطفى فتحي وشراسة باسم مرسي في الالتحام مع الدفاع ربما تكون كلمة السر في إعادة الأميرة الأفريقية لخزائن الزمالك في ميت عقبة.