حين يكون المستهدف هو الوطن فلا مكان للحيادية ولا مجال للمعارضة.. فمتي ضاع الوطن ضاعت معه الحياة والكرامة ولنا عبرة في شعوب دول المنطقة الذين شردتهم ثورات الخراب العربي عن أوطانهم فما وجدوا بعد فقدانها أوطانا بديلة. فالوطن علي وجه الخصوص لا سبيل أن نجد البديل له أو العوض عنه..لذا يجب علينا أن نكون علي قدر من الوعي والمسئولية تجاه وطننا مصر حتي نتمكن من حمايته من جميع العابثين بأمنه وسلامته وكل المتآمرين علي استقراره. هم يهدفون إلي هدمه ونحن نعمل جاهدين علي بنائه..هم يدعون إلي الفوضي ونحن نواجه دعواتهم تلك بدعمنا للوطن بكل ما لدينا من إمكانات وكل ما نستطيع من جهد لإحباط دعواتهم المغرضة التي تهدف إلي تنفيذ خطط بديلة لتخريب الوطن بعدما باءت كل مخططاتهم السابقة بالفشل بفضل إدراك ويقظة الشعب المصري الذي ماعاد ينخدع بأكاذيبهم وادعاءاتهم الباطلة لإثارة الرأي العام وحشده ضد مؤسسات الدولة ورئيسها عبدالفتاح السيسي الذي اختاره الشعب المصري بإرادته الحرة بل وطالبه أيضا بالترشح لهذا المنصب من الأساس يقينا من جموع الشعب أن هذا الرجل سيكون هو المخلص والمنقذ للوطن من براثن جماعة الإخوان الإرهابية ومن كل من تآمروا علي الوطن وباعوه بثمن بخس ليشتروا به إرضاء مخدومتهم أمريكا التي تمولهم من أجل تخريب الوطن وتغييب عقول شبابه لجعلهم أداة من أدوات هدمه. راهن الأمريكيون علي عملائهم في الداخل المصري فخسروا جميع رهاناتهم لأن لمصر شعبا يفتديها بالعزيز الأكرم في البأساء والضراء..هذا الشعب أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه قادر علي تحدي كل صعب وعلي تخطي كل المحن من أجل الحفاظ علي راية الوطن خفاقة عالية في السماء. ولا عجب أن يتم اختيار يوم11/11 تحديدا من قبل المغرضين وأعداء الوطن لمحاولة بائسة وفاشلة لزعزعة استقرار الوطن فهذا اليوم هو يوم احتفال أمريكا بمحاربيها القدامي والذي يبدو أنها حددته لعملائها خصيصا لتشن علي مصر معركة أخري من معاركها من خلال هؤلاء العملاء الذين حاولوا الحشد لهذا اليوم من خلال دعواتهم المغرضة التي نشروها علي مواقع التواصل الاجتماعي..فأبي المصريون إلا أن يزيدوهم خسارة وحسرة فجاءت دعوات المصريين في المقابل للتبرع لصندوق تحيا مصر في هذا اليوم تحديدا ليكون ملحمة وطنية في حب مصر يشهدها القاصي والداني لتكون ردا عمليا علي كل من ظن واهما إن بإمكانه خداع الشعب باسم الدين أو الحرية أو أي من تلك المسميات التي كانوا يغلفون بها نياتهم الخبيثة تجاه الوطن. إن الشعب الذي تصدي للمخطط الشيطاني الذي كان يهدف لتقسيم مصر كما تم تقسيم وتفتيت جميع الدول التي اشتعلت فيها ثورات الربيع العبري لقادر علي التصدي أيضا لأي محاولات راهنة للنيل من الوطن ومؤسساته..والتاريخ والحاضر شاهدان علي عظمة هذا الشعب الذي يصبح جيشا لمصر مع جيشها وقت الأزمات..نحن جميعا جنود مصر المجندون لحمايتها ورفعة شأنها وصون كرامتها..نحن المصريين سنجعل من هذا اليوم مقبرة لكل خائن وسنرفع راية مصر خفاقة عالية وسنشهد الزمان والمكان والعالم أجمع علي عشقنا لتراب الوطن. سيكون هذا اليوم بإرادة وعزيمة المصريين احتفاء بمصر وعرفانا لها..وسيظل يوم11/11 محفورا في ذاكرة التاريخ أنه يوم جمعة تحيا مصر..فمصر ستحيا رغم أنف كل كاره وحاقد..وسيظل أبناؤها بارين بها مشاركين في بنائها ونمائها بالمال والعمل الجاد لتستعيد مجدها ومكانتها بين الأمم.