توقع مصرفيون أن يواصل الجنيه الانخفاض أمام الدولار في السوقين الرسمية والموازية لمدة شهر حتي تحصل مصر علي الشريحة الأولي من قرض صندوق النقد الدولي, وسجل الأخضر زيادات متفاوتة تجاوزت المئة قرش. وتوقع الخبير المصرفي الدكتور حافظ الغندور, عضو مجلس إدارة البنك الأهلي السابق, رغم تفاؤله بقرارات البنك المركزي, أن تشهد السوق حالة من الارتباك لمدة لا تتجاوز الشهر, وأن يواصل الجنيه التراجع بسبب الزيادة الكبيرة في الطلب علي الدولار, مؤكدا أن سبب المشكلة عدم تغطية الطلبات المعلقة لدي البنوك سواء كانت خاصة باعتمادات مستندية أو بضائع موجودة في الموانئ, وهذا ما دفع المستوردين إلي السوق الموازية لتغطية احتياجاتهم. وأشاد بقرار البنوك العاملة بالسوق ووضعها شروطا لبيع أو صرف السيولة الدولارية تجنبا للسحب غير المحسوب حيث أرسل قطاع الخزانة ببنك القاهرة فاكسا لجميع الفروع يطالبهم فيه بإيقاف البيع لغير عملاء البنك, وفي حال طلب أكثر من ألف دولار يرسل الطلب إلي إدارة البنك, أما ما قل عن ذلك فيشترط البنك أن يكون عميلا للبنك وله حساب بالدولار أو الجنيه. وقال: إن الحكومة تراهن علي الانتهاء من اتفاق مدته ثلاث سنوات لقرض بقيمة12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي في الأسابيع المقبلة وتعزيز الثقة باستخدام الشريحة الأولي من القرض لتقديم سيولة من العملة الأجنبية. وفي السياق, سجل سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية أمس17.20 جنيه للشراء و17.50 للبيع, بينما تفاوت السعر في السوق الرسمية, ففي البنك الأهلي المصري سجل سعر الشراء15.80 جنيه مقابل15 جنيها أمس والبيع16.50 مقابل15.60 للبيع أمس وتبعه بالقيمة نفسها بنك القاهرة وبزيادة قرش في بنك مصر, والمصرف المتحد سجل سعر الشراء زيادة5 قروش ليصل إلي15.90 للشراء, و67 قرشا للبيع مسجلا16.25, وفي البنك التجاري الدولي سجل سعر الشراء زيادة بلغت15 قرشا ليسجل15.70 جنيها للشراء و16.25 للبيع بزيادة50 قرشا عن تعاملات أمس.