لقي65 مدنيا مصرعهم وأصيب433 آخرون خلال شهر أكتوبر الماضي في محافظة تعز جنوب غرب اليمن بسبب عمليات القصف العشوائي التي تقوم بها مليشيات الحوثيين وصالح علي المناطق السكنية في المدينة وعمليات القنص ضد المواطنين. وقال ائتلاف الاغاثة الأنسانية في تعز في تقريره الصادر عن الآوضاع في تعز خلال الشهر الماضي.إن من بين القتلي17 طفلا و86 جريحا بينما قتلت3 سيدات وجرحت46 وأغلب حالات الجرحي خطيرة. وأضاف أن47 منزلا ومنشأة ومحلا تجاريا ومدارس ومساجد ومباني حكومية وخدمات عامة تضررت بفعل الحرب منها3 منازل تعرضت للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة, ولا تزال خدمات المياه والكهرباء والنظافة منقطعة عن المدينة إلي جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية وعدم وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلي مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف شهر أغسطس الماضي. وأشار إلي أن480 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها بالقوة خلال المواجهات المسلحة في مديريتي حيفان والصلو وتلجأ الأسر النازحة والتي إما إلي المدارس أو إلي أسر مضيفة والكثير من هؤلاء لم تسنح لهم الفرصة أخذ ما يلزم من أمتعتهم وممتلكاتهم الشخصية وأثاث منازلهم خوفا من الموت الذي يلاحقهم. وأكد التقرير أن مدينة تعز هي مدينة بلا إغاثة وتعيش وضعا بالغ السوء في ظل استمرار الحرب في عدة مناطق من المحافظة فاقمها الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام علي مئات الآلاف من المواطنين داخل المدينة بمختلف المجالات الصحية والغذائية والبيئية. وحذر التقرير من كارثة إنسانية قد تؤدي إلي كارثة مجاعة في المحافظة نتيجة عدم إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة التي تحتاج للتدخل لإنقاذ حياة المواطنين ودعمها بكل ما يلزمها من ضروريات الحياة خاصة مع انقطاع المرتبات الشهرية لموظفي الدولة وغالبية هؤلاء الموظفين لا يمتلكون مصادر دخل سوي مرتباتهم. كما يجدد التذكير أن الوضع الإنساني يزداد سوءا من منطقة إلي أخري. وارتفعت حدته في15 من مديرياتها, والتي مازالت تشهد مواجهات مسلحة حتي اليوم, ويعيش فيها آلاف المتضررين والنازحين والمنكوبين, مجددا مناشدته أيضا للمنظمات الإنسانية والجهات المختصة لدعم المحافظة وسرعة توصيل المساعدات اللازمة إليها. يذكر أن الائتلاف ذكر في تقريره عن شهر سبتمبر ان87 مدنيا قتلوا في هذا الشهر وجرح332 آخرون.