أكد وزير الخارجية سامح شكري علي حرص مصر علي توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات, لاسيما التعاون البرلماني بين مجلس النواب المصري والبرلمان الأوروبي الذي يمثل مختلف التوجهات الفكرية والمجموعات السياسية داخل دول الاتحاد. جاء ذلك خلال لقائه أمس السيدة ماريزا ماتيس, رئيسة لجنة العلاقات مع دول المشرق بالبرلمان الأوروبي والوفد المرافق, حيث أكدت المسئولة الأوروبية اهتمام البرلمان الأوروبي ومختلف مؤسسات الاتحاد بتعزيز العلاقات مع مصر, في ظل المكانة المحورية التي تحظي بها, مشيدة بما تحقق حتي الآن من خطوات علي صعيد الإصلاح السياسي والاقتصادي. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن المسئولة الأوروبية اهتمت بالتعرف علي وجهة النظر المصرية تجاه القضايا الإقليمية الهامة وعلي رأسها الوضع في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق, فضلا عن الجهود المصرية لمكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية, حيث ثمنت ما تقوم به الحكومة المصرية من جهد لمحاربة الفكر المتطرف واجتثاث التنظيمات الإرهابية من جذورها, وكذلك التعاون المثمر بين مصر والاتحاد لمواجهة موجات الهجرة غير الشرعية. من جانبه, قدم وزير الخارجية شرحا حول الأوضاع الاقتصادية والسياسية في مصر, مشيرا إلي برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والمنتظر التوقيع علي الاتفاق الخاص به خلال الفترة المقبلة, كما استعرض مستجدات الوضع السياسي في مصر وما تحقق من استكمال بناء المؤسسات الديمقراطية, معربا عن تطلع مصر لدعم الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد, لا سيما أن مصر حجر زاوية في استقرار المنطقة التي تشهد الآن مرحلة من عدم الاستقرار السياسي وتفاقم الصراعات علي نحو غير مسبوق.