استعرض وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور مصطفي مدبولي, الدور الذي تقوم به وزارة الإسكان في تنفيذ المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية, والذي يتضمن المشروعات القومية التنموية العاجلة التي يجري تنفيذها, ومنها العاصمة الإدارية. وأوضح أن المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية يضم عددا من المشروعات, منها: مشروع تطوير وتنمية منطقة قناةالسويس كمركز لوجيستي وصناعي عالمي, ومدن شرق بورسعيد, والإسماعيلية الجديدة, وشمال غرب خليج السويس, والجلالة, بجانب مشروع تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية, ومشروع استزراع4 ملايين فدان, والمرحلة الأولي منه استزراع1.5 مليون فدان, ومشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي, وإنشاء تجمع عمراني ومركز سياحي عالمي بالعلمين, وإعداد خطة التنمية المستدامة المتكاملة لمنطقة الساحل الشمالي, ومشروع تنمية محافظات شمال الصعيد, المثلث الذهبي( المجمع الصناعي التعديني سفاجا القصير قنا) كمنطقة تعدينية عالمية, إضافة إلي مشروع شبكة الطرق القومية, ويهدف لربط الجمهورية بشبكة من الطرق والمحاور لتحقيق التنمية المستدامة بكافة أرجاء الجمهورية, وكذا التوسع الشرقي للقاهرة الكبري, وهو ما يتم حاليا من خلال العاصمة الإدارية, وإعداد مخططات استخدامات الأراضي حول محاور التنمية العمرانية. وأكد مدبولي أنه لا تغيير لعاصمة مصر, فستظل القاهرة كما هي, طبقا للدستور, ولكن ما ينفذ حاليا هو تجمع عمراني جديد, له طابع إداري, لتعود القاهرة لرونقها, ودورها التاريخي والثقافي والسياحي, وحدث ذلك في عدة دول, منها اليابان, وماليزيا, وغيرهما. كما قدم مدبولي شرحا عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة, حيث قال: يهدف المشروع لإنشاء مدينة مصرية عصرية حديثة, تؤسس لحضارة مصر العريقة, وتقدم للعالم نموذجا حضاريا وإنسانيا لبنية حياتية بمفهوم مبتكر, وتنمية عمرانية متكاملة تسمو بحياة كريمة, وعدالة اجتماعية متواصلة, وخدمات إنسانية كريمة, وتنمية مستدامة صديقة للبيئة, موضحا أن المدينة بمساحة170 ألف فدان, ومن المقرر أن تستوعب6.5 مليون نسمة, وتقع علي بعد32 كم من مطار القاهرة, و45 كم من وسط القاهرة, و80 كم من السويس, و55 كم من شمال غرب خليج السويس والعين السخنة. وحول الأهداف التي من المقرر تحقيقها في العاصمة الإدارية الجديدة, أضاف: أن تكون مدينة خضراء يتعدي فيها نصيب الفرد من المسطحات الخضراء والمفتوحة المعايير العالمية لجودة الحياة(15 م2/فرد), ومستدامة تستخدم بها محددات ومعايير الاستدامة في الطاقة وتدوير المخلفات, ويتم تغطية70% من أسطح مبانيها بوحدات الطاقة الشمسية أو الزراعات, كذلك تكون مدينة للمشاة ويراعي بها تواصل أحياء المدينة من خلال شبكة ممرات للمشاة والدراجات, ويتم تخصيص40% من شبكة الطرق بها للمشاة والدراجات, ومدينة للسكن والحياة, وبها35% إسكان عالي الكثافة بمساحات تصل إلي100 م2, و50% إسكان متوسط الكثافة بمساحات تتراوح بين100 و200 م2, و15% إسكان متوسط الكثافة بمساحات تتراوح بين200 و350 م2, وأن تكون مدينة متصلة يراعي بها تدرج جميع شبكات النقل والمواصلات( قطار مترو ترام تروللي باص تاكسي), ومدينة ذكية تقدم جميع خدماتها إلكترونيا, ويتم تغطية70 من مساحة المدينة بشبكة المعلومات العالمية, كما تكون مدينة للأعمال وتعد مركزا للمال والأعمال يخدم إقليم القاهرة الكبري, وإقليم قناةالسويس, ويتم تخصيص30% منها لخدمة قطاع الأعمال والمال. وفيما يتعلق بالمشروعات ومسارات النقل الجماعي المقترحة بالمشروع, أوضح الوزير أن هناك عددا من المشروعات المقترحة, منها: مدينة المعرفة, والمدينة الذكية, والمدينة الطبية( أ ب), ومركز المؤتمرات, ومجمع مقر الحكم, ومدينة المعارض, ومركز المعلومات, ودار الأوبرا(21), ومحطة طاقة شمسية, ومنطقة صناعية, وورش حرفية, ومدينة التجارة, وغيرها, أما مسارات النقل الجماعي المقترحة, فمنها خطوط السكك الحديدية, والمترو, والمونوريل, وغيرها.