اتهم الجيش السوري التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة أمس بالتخطيط للسماح لمتشددي تنظيم داعش بعبور الحدود السورية من مدينة الموصل العراقية قائلا إنه سوف يتصدي لهذه المحاولة بكل السبل المتاحة. وتقود الولاياتالمتحدة تحالفا ضد داعش في سوريا ولم يرد أي تعليق فوري من ممثليها في واشنطن وبغداد. ويقاتل الجيش السوري المدعوم من روسيا التنظيم في حملة منفصلة في سوريا. وذكر بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في دمشق أن الخطة التي تزعمتها واشنطن تتضمن تأمين طرق وممرات عبور آمنة إلي داخل سوريا والسماح للارهابيين بتعزيز وجودهم في شرق سوريا. ومن جانبها اعلنت روسيا امس وقف غاراتها في مدينة حلب في بادرة حسن نية وللسماح باجلاء المدنيين من الاحياء الشرقية في هذه المدينة التي تتعرض لقصف كثيف منذ شهر. ويأتي قرار موسكو المفاجيء بعد ليلة دامية في مدينة حلب, تخللتها غارات كثيفة علي الاحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل, تسببت بمقتل خمسة اشخاص علي الاقل من عائلة واحدة, وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ان هذه الخطوة هي بادرة حسن نية من الجيش الروسي وليست مرتبطة بالانتقادات التي وجهتها فرنسا والمانيا. واشادت الاممالمتحدة باعلان وقف الغارات الجوية الروسية والسورية علي حلب, الا انها قالت انها تنتظر الحصول علي ضمانات بشأن السلامة من جميع الاطراف قبل ان تبدأ في ادخال المساعدات. من جهته, قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيربي امس لا يزال الوقت مبكرا للقول ان هذا صحيح وكم من الوقت سيصمد. سبق ان شهدنا هذا النوع من الالتزامات والوعود. وشهدنا انه لم يتم الوفاء بها. واستبقت موسكو هذا القرار باعلانها هدنة انسانية من ثماني ساعات تطبق غدا الخميس في خطوة رحبت بها الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي لكنهما اعتبرا انها غير كافية لادخال المساعدات. أشادت منظمة الأممالمتحدة بالإعلان عن وقف الغارات الجوية للنظام السوري وروسيا علي مدينة حلب السورية امس الأول إلا أنها قالت إنها تنتظر الحصول علي ضمانات بشأن السلامة من جميع الأطراف قبل أن تبدأ في إدخال المساعدات. يأتي ذلك فيما أعلنت فصائل المعارضة السورية المقاتلة في مدينة حلب, شمالي البلاد, امس رفضها العرض الروسي بانسحاب المقاتلين من شرق المدنية.