شكل د. علي عبد العال, رئيس مجلس النواب, لجنة برئاسة السيد الشريف, وكيل المجلس, لإعداد تقرير نهائي علي وجه السرعة للفصل في حكم محكمة النقض بشان عضوية أحمد مرتضي منصور, وعمرو الشوبكي وأكد عبد العال في جلسة أمس, أن أحكام القضاء واجبة النفاذ, وأن الموضوع أخذ وقتا أكثر مما يستحق, مشيرا إلي أن اللجنة التشريعية لم تقدم رأيا حاسما بشأنه, خاصة بعد وقوع مشادات بآخر جلساتها, حالت دون انتهائها من إعداد تقريرها, وهو ما دفع رئيسها المستشار بهاء أبو شقة للتنحي. وانتقد محمد زكي السويدي. رئيس ائتلاف دعم مصر, عدم رد الحكومة علي توصيات لجان المجلس, مشيرا إلي إعطائها مهلة شهرا للرد عليها, خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب إصدار قرارات هامة, مشيرا إلي أن الدعم العيني سينتهي في النهاية إلي دعم مادي. في ظل استمرار أزمة السلع التموينية, وغلاء الأسعار. وطالب السويدي بضم أموال الصناديق الخاصة إلي موازنة الدولة, لضخها لصالح الدعم النقدي. قائلا إنها لا تسهم في تحسين حياة المواطن, وهو ما أيده عبد العال قائلا إن هناك تراخيا من الحكومة, ويجب عليها الالتزام بتقديم تقرير ربع سنوي عما حققته من برنامجها. واعتبر عبد العال أن الدعم العيني بوابة للفساد, خاصة أن تقرير المجلس عن القمح أثبت أنها منظومة فاسدة من بدايتها إلي نهايتها, متابعا نحن قادمون علي قرارات قد تكون صعبة, ولا بد من أن تعيد الحكومة النظر في آليات إنفاقها, والصناديق الخاصة أنشئت بهدف نبيل, ولكنها أصبحت أحد أبواب الفساد, ويجب نقلها بشكل كامل إلي موازنة الدولة. يأتي هذا فيما تقدم نحو70 برلمانيا باقتراح يهدف لمساهمة كل نائب بمبلغ ألف جنيه كحد أدني لصالح شهادة استثمار تخصص لأبناء النائبة الراحلة أميرة رفعت, التي وافتها المنية أثناء ذهابها لاحتفالية شرم الشيخ, وأدت اليمين محلها أمس النائبة شيرين عبد العزيز. وقال النائب محمد عبد الغني إن الاقتراح يتضمن إنشاء صندوق لدعم النواب في حالة الوفاة أو التعرض لحالات عجز, وتحرير وثيقة تأمين بمبلغ مليون جنيه لكل نائب تخصص من صندوق الأعضاء. وخاطب عبد العال النواب, قائلا إن جميع برلمانات العالم تخصص وثيقة تأمين علي الحياة لأعضاء البرلمان, وحياتكم معرضة للخطر خارج المجلس, وليس داخله, والمتربصون كثر, فلابد من تفعيل هذه الآلية بعمل وثيقة التأمين, ومعاش تقاعدي. ووقف أعضاء المجلس دقيقة حدادا علي أرواح12 جنديا استشهدوا بسيناء الجمعة الماضية, فيما وصف النائب مصطفي بكري د. محمد البرادعي بالخائن, لتسميته حرب الدولة المصرية علي الجماعات الإرهابية بالعنف المتبادل. وقال بكري إن البرادعي ساوي بين الجيش الوطني والإرهابيين, وأقول للإرهابيين والخونة المتآمرين معهم, الذين يتحدثون من المنتجعات, ومن الخارج بأموال مدنسة إن مصر لن تسقط, مضيفا الإرهابيون وراء دعوات(11/11), فهي ثورة ديابة, وليست ثورة غلابة. ووافق المجلس علي طلب بكري بإرسال برقية للرئيس السيسي. تؤكد وقوف المجلس خلف القوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب والمتآمرين. وقال النائب السيناوي حسام الرفاعي: إن هناك من يحاول زرع الفتنة بين أبناء سيناء, والقوات المسلحة من خلال وسائل الإعلام, بهدف شق الصف الوطني. فيما أشار النائب صلاح حسب الله إلي أن بعض النخب تحرض ضد مصر عبر السوشيال ميديا, قائلا يجب أن يعلن الجميع من مع الوطن أو ضده. وقال عبد العال معقبا المنطقة الرمادية انتهت, والعمليات الإرهابية الخسيسة للجماعات الظلامية, الساعية لاستهداف الدولة وإرهاب المجتمع, وزعزعة الأمن والاستقرار لن تفلح في تحقيق أهدافها, ولن تزيدنا الحكومة والشعب إلا عزما وإصرار علي اجتثاث جذور الإرهاب.