أعرب عدد كبير من أهالي محافظة بني سويف عن استيائهم من تحول براميل القمامة التي وضعتها المحافظة بشوارع المدن والمراكز دون دراسة أو تخطيط أو حتي أدني توعية للأهالي بكيفية استخدامها إلي بؤر يتجمع حولها القمامة بالأطنان فبدلا من وجود مقلب في كل شارع رئيسي يتم جمع مخلفاته من قبل مشروع النظافة تحولت تلك الشوارع إلي مقالب للقمامة لا يفصلها سوي أمتار, مشيرين إلي أن تلك البراميل لا تتسع إلا لوضع زجاجات المياه الفارغة بينما أكياس القمامة والمخلفات يضطر الأهالي إلي وضعها بجوارها حتي زاحمت المارة والسيارات بشوارع المحافظة. يقول محمد محسن عامل قامت المحافظة بوضع وحدات لجمع القمامة بشارع صلاح سالم والذي يعد أهم شوارع المدينة حيث توجد الجامعة ومجمع المحاكم والبنوك والتأمين الصحي تحتوي كل وحدة علي3 براميل الأول لتجميع المواد الصلبة والثاني لبقايا الطعام والثالث للورق والبلاستيك وتم توزيعها بطول الشارع والغريب أن تلك البراميل صممت بشكل غير صالح نهائيا لجمع القمامة فالفتحة المخصصة لإلقاء القمامة داخل البراميل لا تتعدي ال25 سم فيضطر الأهالي لإلقاء القمامة بجوار تلك البراميل حتي أصبح الشارع الحيوي يغرق في القمامة ومخلفات الجزارين وغيرها من مواد تؤذي المارة والتلاميذ والأهالي داخل البيوت. وأضاف بلال أسامة طالب أن المحافظة ومشروع النظافة لم يقوما بدراسة قابلية تلك البراميل لتجميع القمامة بداخلها أم لا, فحجمها لا يكفي قمامة الشارع وإذا وضعت يديك لتلقي بداخلها أي كيس به مخلفات لن تسع لضيق فتحات تمرير القمامة داخل تلك البراميل بجانب تعرض يديك للقطع المباشر نظرا لأن غطاء تلك البراميل مسنون فهو نفسه غطاء البرميل الصاج والذي يعد كسكين يصيب من يقترب منه بإصابات بالغة. وتشير هبة محمد طبيبة إلي أن هذه البراميل مقسمة لثلاث فئات لفصل القمامة ولكن العديد من ربات البيوت أو الأطفال الذين يلقون بالمخلفات داخلها لا يعرفون ذلك الأمر, لافتة إلي أن الأمر كان يحتاج إلي توعية كما أن تلك البراميل صغيرة جدا وأقطار فتحاتها ضيقة لأنها ليست معدة لذلك عند صناعتها ولكن تم تعديلها لتشغيلها في مشروع النظافة ببني سويف فنتيجة لذلك جاء الأمر بنتيجة عكسية مما يستلزم رفعها علي الفور وتعديلها لمنع انتشار القمامة بجميع شوارع المحافظة. ومن جانبها, أكدت هناء عبد العزيز السكرتير العام المساعد لمحافظة بني سويف أن المحافظة تلقت تلك البراميل كهدية من إحدي مؤسسات المجتمع المدني وكان لابد من الاستفادة منها لصالح المواطن, مشيرة إلي أن هذه البراميل أعدت للمارة ومخلفات قائدي السيارات الخفيفة وليست لمخلفات البيوت فعامل النظافة يمر علي البيوت لجمع القمامة منها مقابل اشتراك النظافة الشهري وما يقوم به الأهالي بإلقاء مخلفاتهم بتلك البراميل خطأ كبير ويحتاج إلي توعية وخلق حلول بديلة وسريعة لمنع تسرب القمامة خارج تلك البراميل.