في أول رد فعل علي العملية الإرهابية التي شهدها كمين زقدان بسيناء أمس, والتي استبسل فيها جنود مصر وقتلوا15 عنصرا إرهابيا, قبل أن ينال الشهادة منهم12 جنديا ويصاب8 آخرون فداء للواجب, أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن دماء أبناء مصر الغالية التي سالت علي رمال سيناء العظيمة لن تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة علي أن نستكمل معركتنا من أجل البناء والبقاء. وأضاف الرئيس, في رسالة قصيرة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: رحم الله أبطالنا الأبرار ورزق ذويهم الصبر والسلوان. في سياق متصل, وصلت عناصر من العمليات الخاصة بوزارة الداخلية لموقع الكمين مدعومة بمدرعات ضد التفجيرات لملاحقة العناصر الإرهابية, فيما عقد اجتماع أمني موسع لقيادة شرق القناة في سيناء لبحث زيادة إجراءات تأمين الأكمنة وتأمين المنشآت الأمنية والعسكرية ومراجعة إجراءات الأمن بالكامل في وسط سيناء, وتقرر وقف الإجازات للضباط والأفراد لحين انتهاء عملية عسكرية موسعة بالتنسيق مع القوات المسلحة ووزارة الداخلية. وقال مصدر أمني: إن العناصر المسلحة التي هاجمت كمين زغدان بمنطقة صحراوية نائية أمس كانت تستقل سيارات دفع رباعي كروز وأطلقت عددا كبيرا من قذائف آر بي جي أعقبها إطلاق نار من مدافع جرينوف. وأضاف: اقتربت السيارات من الكمين لتفجيره, إلا أن القوات ردت بقوة واستبسلت في الدفاع عن موقعها ونجحت في قتل15 إرهابيا وأجبرت الباقين علي الفرار وتم رصد الدروب الجبلية التي فروا منها لتضييق الخناق عليهم. وفيما أكد مجلس الوزراء عزم الحكومة علي تطهير مصر من الإرهاب, توالت ردود الأفعال الشعبية الداعمة للقوات المسلحة والشرطة في الحرب علي الإرهاب, وجددت القوي السياسية ثقتها في الجيش, وطالب الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع الشعب بالاصطفاف خلف القيادة السياسية للتصدي لمؤامرات هدم الوطن, بينما أكد الدكتور عبدالله المغازي مستشار رئيس الجمهورية السابق أن الوضع في سيناء تحت السيطرة وأن المحاولات الإرهابية ستبوء دائما بالفشل. ودعا الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب إلي الضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن.