تنقلوا بين العديد من الورش المنتشرة بين ربوع محافظة الشرقية.. أتقنوا خلال عشر سنوات عدة حرف ولكنهم دائما ما كانوا يتركون العمل بها سريعا متجهين لحرفة أخري قد تحقق أحلامهم في كسب الأموال بطريقة سريعة. هجر الأصدقاء الثلاثة الدراسة مبكرا غير عابئين بالنصائح التي أسديت لهم من ذويهم بضرورة استكمال تعليمهم ليتمكنوا من تغيير حياتهم ولكن الثلاثة كانوا قد وضعوا نصب أعينهم أحلامهم في الثراء السريع. اجتمع ثلاثي الشر الذين اشتهروا بأسماء كيمو وقلبظ وسليم علي إحدي المقاهي المنتشرة بمنطقة مشتول السوق يسردون أحلامهم ناقمين علي من حولهم, ينظرون بعيون ساخطة علي السيارات التي تمر بمحيط بصرهم متمنين امتلاك أحدث الموديلات منها هكذا كان الثلاثة يقضون أغلب أوقاتهم يتسكعون بين المقاهي.. توحد هدف الثلاثة في جمع المال بأي وسيلة وبحثوا كثيرا عن الحلول حتي هداهم شيطانهم لبعض الأفكار واستقر بهم الحال علي تكوين تشكيل عصابي تخصص في ارتكاب وقائع سرقة السيارات تحت تهديد الأسلحة النارية بالطرق السريعة.. عقد الجناة عدة اجتماعات استطاعوا من خلالها تدبير السلاح الناري, عبارة عن بندقية آلية ذات دبشك حديدي التي سيستخدمونها في تنفيذ مخططهم الإجرامي وقرر الجناة الابتعاد عن محافظة الشرقية ليكونوا في منأي عن أعين الأمن وقرروا استخدام أول سيارة يقومون بسرقتها في التنقل لارتكاب وقائعهم بعد تغيير ملامحها وأرقام لوحاتها.. وبالفعل نفذ الثلاثة العديد من الوقائع تنوعت بين منطقتي الخانكة وشبرا الخيمة بنطاق محافظة القليوبية, وجرت الأموال بين أيديهم واستطاعوا تحقيق بعض أحلامهم ولكن أعين رجال المباحث كانت لهم بالمرصاد وتم ضبط اثنين منهم.. كانت البلاغات تعددت أمام مكتب اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية بالقليوبية تفيد تكرار تعرض قائدي السيارات لوقائع السرقة وتحديدا بمنطقتي شبرا الخيمة والخانكة من قبل ثلاثة مجهولين يحوزون أسلحة آلية.. وبعرض البلاغات علي اللواء مجدي عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية أمر بسرعة القبض علي الجناة. تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف العميد حسام فوزي رئيس مباحث المديرية شارك فيه العقيدان محمود هندي مفتش الأمن العام وعبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة والمقدم أحمد الجزار رئيس قسم العمليات بإدارة البحث الجنائي والرائد أحمد سامي, رئيس مباحث الخانكة, لكشف غموض الوقائع وإعادة فحص البلاغات. وبتكثيف التحريات وإعادة فحص البلاغات والمجني عليهم تم تحديد الأوصاف الأولية للجناة التي توحدت في جميع الوقائع حيث تبين أن وراء ارتكاب الوقائع تشكيلا عصابيا واحدا مكونا من ثلاثة عاطلين أعمارهم لا تتجاوز الثلاثين. وبإعادة فحص المشتبه فيهم ونشر العناصر السرية بالقرب من الأماكن التي ارتكبت بها الوقائع تم تحديد هوية المتهمين حيث تبين أنهم كل من كمال صلاح وشهرته كيمو,24 سنة, عاطل, ومحمد أسامة وشهرته قلبظ,25 سنة, عاطل, وأيمن صبحي,24 سنة, عاطل جميعهم مقيمون بمنطقة مشتول السوق بمحافظة الشرقية والأول له محل إقامة آخر بالخانكة. وأضافت التحريات أن الجناة يكونون تشكيلا عصابيا فيما بينهم تخصص في ارتكاب وقائع السرقات تحت تهديد الأسلحة الآلية بالطرقات العامة. تم تقنين الإجراءات وإعداد العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة بالقرب من محل سكنهم والأماكن التي يترددون عليها أسفرت عن ضبط الأول والثاني وبحوزة الأول بندقية آلية تحمل رقم17220548 و5 طلقات من ذات العيار..