احترف منذ شبابه فرض الإتاوات وأفعال البلطجة علي أقرانه بمنطقة سكنه بالشرابية المعروفة بشعبيتها وطباع أهلها الطيبة حتي نبذه جميع أهالي المنطقة الذين تحاشوا التعامل معه خوفا من أن تطالهم سيرته المشينة التي تسبقه في كل مكان. حاول أقاربه ومعارفه إسداء النصائح له بالابتعاد عن أفعاله الملتوية ومراجعة تصرفاته والرجوع إلي صوابه وضرورة تعلم حرفة أو مهنة تعينه علي أعباء الحياة وتدر عليه المال اللازم للمعيشة إلا أنه كان لا يبالي بتلك النصائح المسداة إليه ويصر علي ارتكاب جميع الموبقات التي نالت من سمعة أسرته وسط أهالي منطقته. سعي عمر إلي البحث عن وسيلة سريعه لجلب المال للإنفاق علي نفسه وشهواته التي تتزايد يوما بعد الآخر خاصة بعد أن أدمن تعاطي المواد المخدرة بمختلف أصنافها فلم يجد أمامه سوي احتراف سرقة المساكن حيث مال لأهوائه وانغمس في جرائمه وجرت الأموال الحرام بين يديه من وراء سرقاته المتعددة وبدأت تحاصره الشبهات بعد وقوع أي جريمة سرقة بمنطقة سكنه. أصبح الشاب مطاردا من رجال المباحث بالشرابية يلاحقونه باستمرار لإلقاء القبض عليه خاصة بعد أن سجل في أرشيفه الجنائي4 قضايا سرقة آخرها بمنطقة روض الفرج, توقف بعدها عمر عن نشاطه لفترة من الوقت ليست قصيرة إلي أن نفدت أمواله فبدأ في البحث عن طريقة سريعة وسهلة للحصول علي المال دون التعرض لمخاطر القبض عليه. وأثناء ذلك تعرف علي شابين يتشابهان معه في الظروف ويتقاربان معه في صفاته بأحد المقاهي الشعبية التي اعتاد الاختباء داخلها بعيدا عن ملاحقة الشرطة وتبادل معهما الحديث عن أوضاعه الصعبة وحياة الفقر والشقاء التي نالت منه فعرض عليه أحدهما فرصة ذهبية تكون بمثابة طريق للثراء السريع, حيث أخبره بأن هناك صاحب أحد مصانع الملابس بمنطقة سكنه بمدينة السلام يعود بعد انتهاء عمله داخل المصنع وفي يده شنطة جلدية بداخلها مبالغ مالية كبيرة.. وبدون تردد وافق عمر علي مخطط السرقة الذي انتهي إلي كابوس أودي بحياة صاحب المصنع والقبض عليهم ليقضوا ما تبقي من أعمارهم خلف القضبان. كان اللواء خالد عبد العال, مساعد أول الوزير لأمن القاهرة, قد تلقي إخطارا من اللواء عبد العزيز خضر, مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة, يفيد تمكن ضباط مباحث قسم شرطة السلام أول بقيادة المقدم محمد السيسي وبمعاونة الأهالي من ضبط عمر. ع39 سنة عاطل ومقيم أرض الشركة بمنطقة الشرابية, وتامر. م29 سنة عاطل ومقيمبمنطقة الحدائق وعصام. م ومقيم دائرة القسم أثناء استقلالهم السيارة رقم ع س ط862 مستأجرة, وقيامهم بسرقة حقيبة يد بداخلها مبلغ30 ألف جنيه من عثمان راشد52 سنة صاحب مصنع ملابس ومقيم بمنطقة الزاوية الحمراء,وإصابته بتهتك بفروة الرأس وجروح تهتكية متعددة بالوجه وتوفي متأثرا بإصابته بأسلوب الخطف باستخدام السيارة. بمواجهتهم أمام العقيد علاء بشندي مفتش المباحث أقروا بارتكاب الواقعة وباستئجار السيارة لاستخدامها في ارتكاب الحادث وأثناء مشاهدتهم المجني عليه قاموا بخطف الحقيبة وبداخلها المبلغ المالي إلا أن المجني عليه وبعض الأهالي قاموا بتتبعهم فاعترضتهم سيارة من الأمام أثناء هروبهم فحاولوا الرجوع إلي الخلف فاصطدموا بالمجني عليه.