اشتهر منذ صغره بميله الشديد نحو العنف وحدة الطباع خاصة في تعاملاته مع أقرانه داخل منطقة عزبة الجمهورية التابعة لمركز بلبيس.. عاش عمر فترة صباه يتنقل بين مراكز محافظة الشرقية , متمردا علي كل تقاليد وعادات أسرته البسيطة التي حاولت كثيرا تقويم سلوكه المعوج. رفض الشاب كل النصائح التي أسديت له من قبل ذويه لاستكمال دراسته التعليمية وتحقيق حلم والديه ولكن انغماسه وسط أقران السوء كان عائقا أمام الانصياع لنصائحهم وبدأت أخلاقه تزداد سوءا هجر بعدها عمر منزل عائلته. كبر الشاب واشتد عوده بعدما أكمل عامه العشرين وهو ما زال علي دربه القديم, حيث انضم لأحد الأشقياء الخطرين يدعي أمير يعيش في منطقة عرب الصوالحة التابعة لمركز شبين القناطر بؤرة عتاة الإجرام واللصوص إذ توحد هدفهما في جمع المال وطاردهما حلم الثراء السريع ومارسا معا البلطجة وفرض الإتاوات علي المارة في الأوقات المتأخرة من الليل, حاملين الأسلحة النارية. اتفق الرفيقان علي تكوين تشكيل عصابي يتخصص في سرقة السيارات الفارهة تحت تهديد الأسلحة النارية, متخذين من الطريق الدائري وترعة الإسماعيلية مسرحا لممارسة نشاطهما الإجرامي وحددا توقيت ارتكاب أفعالهما الملتوية في الساعات المتأخرة من الليل. كثف المتهمان نشاطهما وارتكبا العديد من الوقائع انتشرت بعدها سيرتهما بنطاق محافظاتالشرقية والقاهرة والقليوبية وبدأت التقارير الأمنية ترصدهما وتتبع الصفات الأولية للجناة التي توحدت في معظم البلاغات حتي تم تحديد مكانهما وإعداد مأموريات للقبض عليهما. كان اللواء مجدي عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية حضره العميد حسام فوزي رئيس مباحث المديرية والعقيد محمود هندي مفتش الأمن العام لتكثيف التواجد الأمني والدوريات والكمائن علي الطرق وبمداخل ومخارج المحافظة لمنع هروب المتهمين والقبض علي ذيول التشكيلات العصابية الصادر بحقهم أوامر ضبط وإحضار. وبإخطار رؤساء أفرع البحث بالخطط الأمنية وضرورة تكثيف الكمائن الأمنية قام العقيد عبد الله جلال رئيس فرع البحث الجنائي بالخانكة بنشر عدة أكمنة أمنية بمناطق العبور والخانكة وشبين القناطر لإحكام السيطرة الأمنية ومنع هروب المتهمين. وبتكثيف التحريات حول المتهمين وفحص بلاغات سرقات السيارات تبين وجود أربعة بلاغات بسرقات سيارات بمنطقتي العبور وطريق ترعة الإسماعيلية توحدت فيهم الملامح الأولية للجناة وطريقة ارتكاب الوقائع. وبإعادة مناقشة المجني عليهم بواسطة العقيد عبد الله جلال تبين أن وراء ارتكاب الوقائع عاطلين كونا تشكيلا عصابيا للسرقة بالإكراه كما تبين أن المتهمين هما عمر. أ26 سنة مقيم بمنطقة عزبة الجمهورية ببلبيس, وأمير. ع25 سنة مقيم بقرية عرب الصوالحة بشبين القناطر وأضافت التحريات أن المتهمين سبق ارتكابهما واقعتي سرقة بالشرقية ومثلهما بالعبور. وبإخطار اللواء دكتور أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية تم عرض المعلومات علي اللواء مجدي عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية وأمر بسرعة القبض علي المتهمين. تم تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة وإعداد العديد من الأكمنة بمعرفة العقيد عبد الله جلال في الأماكن المحتمل ترددهما عليها أسفرت عن ضبطهما وبحوزتهما بندقية خرطوش بداخلها طلقات. وبمواجهة المتهمين اعترفا بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه في ارتكاب وقائع سرقات السيارات تحت تهديد الأسلحة النارية من الطرقات في الأوقات المتأخرة من الليل وأقر المتهمان بارتكابهما4 وقائع سرقة سيارات بالعبور وطريق ترعة الإسماعلية وأن السلاح المضبوط بحوزتهما لممارسة أعمال البلطجة والسرقة. تم تحرير المحضر وبإخطار النيابة العامة تولت التحقيق.