يتعامل البعض مع عناد الأطفال علي أنه شيء موروث لا حيلة لهم فيه, صحيح أن الجينات الوراثية قد يكون لها تأثير علي طبع العند أو المرونة, لكن الأهل يخلطون كثيرا بين الوراثة وبين التنشئة حينما يقولون: ولد عنيد زي باباه بالظبط, فعناد الطفل الذي يشبه عناد والده يعود في أغلبه لطريقة التربية التي يمارسها هذا الأب العنيد مع طفله أكثر مما يعود إلي تشابه الجينات بينهما! لذلك حتي لو كان عناد طفلك وراثيا, يمكن بالتنشئة الصحيحة تفادي جزء كبير من سلبيات هذه الصفة بملاحظة الآتي: * لا تكن عنيدا... مثل معظم السلوكيات, يكتسبها الطفل من مشاهدة الوالدين وتقليدهما, فإذا كنت عنيدا لا تستغرب ولا تشك من عناد طفلك, كن مرنا في تعاملاتك معه. * ضع القواعد.. ما يشجع الطفل علي العناد عدم وجود قواعد محددة للمواقف التي تواجهه مما يدفعه لمحاولة تحقيق مكاسب أكبر في كل مرة بالتشبث بما يريد. * أجب علي تساؤلاته... الردود الحادة أو المقتضبة أو التجاهل لتساؤلات الطفل ورغباته تتركه غير مقتنع فيضطر لإثبات مواقفه بالعناد * تنازل له.. تذكر أنك لست في معركة دائمة مع طفلك يتوجب عليك ربحها, أنت لست مع أحد أندادك الأقوياء, دعه يربح بعض المعارك الصغيرة علي حسابك. *لا تكافئه علي العناد... لا تكافئه ولو مرة واحدة علي عناده بتحقيق طلبه أو مشيئته, شرط أن تكون وسيلتك التي تستخدمها منذ البداية هي الإقناع.