خبايا المرايا

أقدم مرآة في التاريخ هي بحيرة مياه راكدة! فمن الثابت تاريخيا أن البشر قبل اختراع المرايا كانوا لا يعرفون أشكالهم إلا بالنظر لانعكاس صورهم علي سطح ماء داكن, أما في العصر الحديث فلم تعد كل وظيفة المرايا هي أن يتعرف الشخص علي شكله لكن أصبح لها استخدامات أخري أهمها إضافة اتساع علي الأماكن الضيقة أو استخدامها كديكور يضيف للمكان نورا وجمالا..
لكن في علم الفونج شوي( طاقة المكان) تحتل المرايا مكانة أكثر أهمية من كل ما سبق, فهي إما أن تجلب الحظوظ والطاقة الإيجابية وإما تحولت إلي أداة سلبية ومصدر للضرر.
د. سها عيد الخبيرة المعتمدة للفونج شوي والمتخصصة في علوم الحضارات القديمة, تدلك علي أسرار وخبايا المرايا وتساعدك علي أفضل استخداماتها للحصول علي فوائدها الكثيرة:
* تتمتع المرايا بطاقة تأثيرية عالية وتؤثر علي الهالة المحيطة بالإنسان( الأورا).
* المرايا لا تعكس صورنا فقط لكنها تعكس أعماقنا, احرص علي الوقوف أمامها لرؤية الجوانب الإيجابية في مظهرك وليس التركيز علي عيوبك, أي لا تبحث أمامها عن حبوب الشباب في وجهك أو الهالات السوداء أو التجاعيد الصغيرة.
* لا تنظر إلي المرآة وأنت حزين أو تعيس فهي تمتص هذه الطاقات والانفعالات السلبية وتضاعفها ثم تردها إليك في المرة القادمة.
* في علم الفونج شوي تحتوي المرايا علي ذاكرة تخزن الأحداث الإيجابية أو السلبية التي تمر أمامها, لذلك لا تشتر مرآة قديمة لا تعلم ما خزنته من أحداث, وإذا فعلت فنظفها أولا بتمرير شمعة موقدة أمامها عدة مرات.
* المرآة تضاعف الطاقة وتنشطها لذلك توضع في صالات التدريب والجيم والأماكن التي تحتاج إلي طاقة إضافية.
* لنفس السبب السابق لا يفضل أبدا وضع المرآة في غرفة النوم, فهذا ضد الوظيفة الأساسية للغرفة وهي جلب النوم والراحة والاسترخاء, لذلك كانت غرف النوم أيام الجدات لا تحتوي إلا علي مرآة واحدة علي السراحة وكانت ذات ضلفتين خشبيتين ويتم إغلاقها بعد الاستخدام
* حتي وقت قريب كانت المرايا في دولاب غرف النوم تكون بداخله, أما موضة تغليف ضلف الدولاب الخارجية بالمرايا فهي مؤذية وضارة ولم تعد الدول المتقدمة تستخدمها بعد معرفة أضرار المرايا في غرف النوم.
* بعد مغادرة الأشخاص غير المرغوب في وجودهم بالمنزل, أو المعروفين بالحسد أو الحقد, لابد من تنظيف المرايا ومسحها فورا للتخلص مما علق بها من طاقات سلبية ستنعكس علي أفراد المنزل.
* ضع المرايا في برواز أو إطار يحددها ليحد من انعكاساتها, وعلقها بحيث تكون نهايتها العليا عند مستوي رأس أطول فرد في الأسرة.
* لا تغادر المرآة وأنت غير راض عن نفسك أو عن مظهرك, بل قل لنفسك كم أنت جذابا وجميلا وتمني لنفسك التوفيق حتي لو لم تكن تشعر بذلك, فللكلمات سحر وأثر علي النفس تغير طاقتها والمرآة ستقوم بالتخزين.
* أثبتت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين يقضون أوقاتا طويلة أمام المرآة يصابون بالتعب السريع وسوء الذاكرة, وأن هذا التأثير السلبي يبدأ بعد مرور ثلاث دقائق من النظر في المرآة والتركيز فيها
* احرص علي أن تعكس المرآة مشهدا جميلا, مثل وضع باقة من الزهور أو النباتات أمامها, أو أن تكون في مواجهة نافذة مطلة علي مشهد طبيعي جذاب, والعكس صحيح: لا تضع المرآة في مواجهة مشهد قبيح أو مصمت مثل باب مغلق.
* لا تضع المرآة في مواجهة باب البيت حتي لا تجلب طاقة الخارج إلي داخله, يمكنك وضعها علي أحد جوانب مدخل منزلك من الداخل.
* تخلص فورا من المرايا المشروخة أو المكسورة ولا تحتفظ بها أملا في إصلاحها أو استغلالها, فهي تتسبب في زيادة الخلافات في الأسرة وتؤثر سلبا علي الدخل المادي.
* ابتعد عن المرايا المجزأة التي تستخدم كديكور للحائط, ولا تنظر فيها فهي تتسبب بالشعور بعدم الراحة.
* أفضل مكان لوضع المرايا الكبيرة في المنزل هو غرفة الطعام, لذلك وضعتها الجدات قديما عرضية فوق النيش, أو في خلفية دولاب الفضيات الذي يحوي أشياءهم الثمينة وذلك لجلب الخير والرزق والأوقات السعيدة
* الجهة الجنوبية الشرقية وهي جهة القبلة في مصر في المنزل هي جهة البركة والوفرة, فإذا وجد الحمام في هذه الجهة يمكنك وضع مرآة طولية علي بابه من الخارج لتفادي سلبية وجوده في هذه الجهة المباركة.
* أخيرا فإن المعلومة التي أصبحت معروفة لكن لزم التأكيد عليها هي عدم وضع مرآة في مواجهة سرير غرفة النوم بحيث تري نفسك فيها وأنت مستلقي عليه, فهي تمنع النوم الهادئ, فإذا كان وجودها حتميا فعليك تغطيتها بستارة نظيفة أثناء النوم.