كشف شهود عيان عن تفاصيل مقتل القياديين الإخوانيين محمد كمال مؤسس اللجان النوعية ومحرك الجناح العسكري للجماعة الإرهابية وياسر شحاتة اللذين لقيا مصرعهما في تبادل لإطلاق النيران مع الشرطة بضاحية البساتين حيث أكدوا أن الأمن قام بمحاصرة العمارة والصعود إلي الدور الثالث وأثناء محاولة فتح الباب لضبط المتهمين المختبئين بداخلها فوجئوا بإطلاق النيران عليهم فبادلوهم إطلاق النار مما أسفر عن مقتلهما وقام الأمن بالتحفظ علي المكان وإخطار النيابة التي تولت التحقيق. ونجحت الأهرام المسائي في اختراق موقع الحادث والوصول إلي شقة القيادي الإخواني محمد كمال بالعقار رقم4147 بمنطقة المعراج العلوي بالمعادي وتبين وجود شمع أحمر علي باب الشقة الذي ظهر متماسكا رغم تعرضه للكسر أثناء عملية الاقتحام كما تبين بعثرة في محتويات الشقة المكونة من ثلاث غرف وصالة ومطبخ وحمام ومساحتها تقترب من150 متر علي مساحة نصف العقار وتواجهها شقة أخري غير مسكونة وانتشرت بقع دماء علي سلم العقار وكانت المفاجأة هو سكن مستشار وأسرته بنفس العقار بالدور الثاني أسفل الشقة التي اختبأ فيها القيادي الإخواني الهارب. وروي أحد شهود العيان يدعي أحمد. م40 سنة بواب العمارة في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن القيادي الإخواني محمد كمال ساكن في الشقة من14 رمضان الماضي وشاهده مرة واحدة خلال الثلاثة أشهر ونصف التي أقامها معهم ولم يشاهده بعدها ولم يخرج من الشقة نهائيا حتي صلاة الجمعة لم يتوجه لصلاتها طوال الفترة التي قضاها بالعمارة. وأشار إلي أن مجموعة من الشباب كانوا يترددون علي الشقة من وقت لآخر للاطمئنان عليه كما أشار إلي أن القيادي الإرهابي والشخص المكلف بحراسته قاما بشراء العفش والأثاث المتواجد في الشقة للإقامة فيها. وأكد أن ياسر كان يتحرك بسهولة ويخرج ويدخل يوميا لتلبية احتياجات محمد كمال أو الشيخ كما كان يطلق عليه وأخبرهم ياسر أن اسمه أبو أحمد وكان أحيانا يحضر معه زوجته وابنيه عبد الرحمن15 سنة وأحمد10 سنوات ويجلسون بالشقة مع الشيخ ثم يعودون بعدها إلي شقتهم بنفس المنطقة. وأكد بواب العمارة أنه لم يعلم أن الشيخ هو محمد كمال القيادي الإرهابي الهارب ولم يشك نهائيا في تصرفاتهم وكان يتعامل معهم مثل باقي سكان العمارة ويحصل من أبو أحمد علي50 جنيها شهريا مقابل ركن سيارته ولم يطلبوا منه نهائيا شراء أي مستلزمات. وكشف البواب تفاصيل ليلة الواقعة وأكد أنه فوجئ الساعة السابعة مساء الإثنين بقوات الأمن تحاصر المنزل وسمع بعدها تبادلا لإطلاق النار وعلم أن سكان الطابق الثالث إرهابيون وقتلوا أثناء عملية القبض عليهم وحضرت بعدها النيابة العامة ثم الإسعاف التي قامت بنقل الجثث وحققوا معه, مؤكدا أنه لو يعلم أن هذا الرجل هو محرك العنف في الشارع كان ولع فيه وتم أيضا بالتحقيق مع أشرف إبراهيم صاحب الشقة التي أجرها لهم. وقام في الساعات الأولي لصباح أمس فريق من النيابة العامة بمعاينة موقع الحادث, وأمرت بالتحفظ علي الأسلحة النارية التي كانت بحوزة المتهمين, وإرسالها للطب الشرعي والمعمل الجنائي, لبيان ما إذا كان تم استخدامها في عمليات إرهابية سابقة بالإضافة إلي التحفظ علي المنشورات والأوراق التي كانت بحوزتهم وتستمع النيابة إلي أقوال القوات المكلفة بضبط المتهم. وكشفت معاينة النيابة عن وجود آثار فوارغ طلقات مبعثرة بمدخل العقار وتم التحفظ علي أكثر من80 طلقة وعرضها علي المعمل الجنائي لمضاهاتها بالأسلحة المضبوطة بحوزة المجني عليهم كما تبين وجود آثار دماء مبعثرة داخل الشقة ووجود جثة القيادي الإخواني محمد كمال61 عاما( طبيب بشري) وبها عدة طلقات في البطن والصدر ملقاة داخل صالة الشقة وبجانبها طبنجة كما تبين وجود الحارس الشخصي القيادي ياسر شحاتة47 سنة مدرس, وبه عدة طلقات في الصدر وبجانبه بندقية آلية وعدد من الطلقات.