حرص مرشحا الانتخابات الرئاسة الأمريكية علي لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والتباحث معه حول العلاقات الثنائية الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة, لاسيما ما يتعلق بالتعاون علي الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين. وقد أكد دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري خلال اللقاء مع الرئيس دعمه الكامل لجهود مصر في مكافحة الارهاب, منوها بأن الولاياتالمتحدة ستكون تحت إدارته حال فوزه في الانتخابات الرئاسية صديقا وحليفا قويا يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة. وأوضح ترامب أن مصر والولاياتالمتحدة لديهما عدو مشترك, مؤكدا أهمية العمل معا من أجل التغلب علي الارهاب والتطرف. ونوه ترامب إلي علاقات الشراكة القوية والممتدة التي جمعت بين البلدين علي مدي العقود الماضية, مؤكدا علي حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط. وأعرب ترامب خلال اللقاء عن تقديره للرئيس السيسي وللشعب المصري علي ما قاموا به دفاعا عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكلمه, منوها إلي ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير, وتقدير للدور الريادي الهام الذي تقوم به في الشرق الأوسط. من جانبه أكد الرئيس السيسي خلال اجتماعه بمقر إقامته في نيويورك مع هيلاري كلينتون المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي أهمية العمل علي إعطاء دفعة جديدة للعلاقات المصرية الأمريكية بما يخدم مصالح الشعبين ويعزز من أمن واستقرار الشرق الأوسط. كما شدد الرئيس علي أن مكافحة الارهاب بفعالية تتطلب تبني منهج شامل لمكافحة الإرهاب لا يقتصر علي التدابير الأمنية فقط, بل يشمل تبني خطاب يدحض حجج الارهابيين, فضلا عن تصويب الخطاب الديني, مستعرضا في هذا السياق الجهود التي تقوم بها مصر في هذا المجال وما حققته من نتائج. وأفاد المتحدث الرئاسي أنه جري خلال اللقاء تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما يمكنهما من مواجهة مختلف التحديات, فضلا عن تأكيد الدور الهام الذي يمكن أن تقوم به مصر والولاياتالمتحدة معا بوصفهما ركيزة أساسية للاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.