بعد ان كتبت سابقا ومهما كان انت مصر تعليقا علي ماحدث في احداث كنيسة الاسكندرية بداية لعام2011 وحاولت ان اضمد جرحي وجميع محبي هذه البلدة الطيبة بكلمات بسيطة. رغم ماكنت اعانيه من حسرة ومرارة لما حدث وساقته لنا الاقدار الا انه وكما بدا ان ذلك كان بمثابة نزع لفتيل قنبلة كانت لاتستطيع الخروج طيلة اكثر من ثلاثين عاما وكأنها تربت في هذه المدة حتي وصلت ريعان شبابها لتقف عند هذا الحد وتعبر عما ينم عنه انفجارها فما كان الا مسيرة شباب الثورة المباركة التي اود ان اقول في حقها بالفعل لوكان ماحدث حتي الان حلما ماتحقق وعلي مايبدو ان كلا منا كان لايستطيع ان يفكر او يحلم بما نحن فيه الان وقد كانت البداية الثورية العظيمة التي لطالما كان استمرارها يتحقق معه اهدافها يوما بعد يوم فلايستطيع كائنا ماكان ان يرتب او يغير او يثور ليغير او يصنع تاريخا لبلد عريق كمصر في هذه المدة التي شهدت تغيرا حقيقيا للنظام المصري ككل ورغم التداخلات والمداخلات ومحاولة التسلق من البعض علي حساب هذه الثورة المباركة الا ان ذلك قد كان واضحا للجميع ورغم الحرب الشنعاء من ثورات هدامة مضادة ارادت ان تفسد هذه الملحمة السياسية الا ان ذلك ايضا لم يتحقق والذي تحققنا منه جميعا شعبا وقوي سياسية اخري ايا كانت مع او ضد ان هناك قوات مسلحة مصرية يقودها ابناء مصريون شرفاء محبون لوطنهم ولشعبهم ولايخشون في الله لومة لائم رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فما كان لنجاح هذه الثورة المباركة الا بفضل المولي عز وجل ولانه يمهل ولايهمل فاذا اخذ الظالم لم يفلته وذلك فضل الله لشعب مصر بابنائها وقواتها المسلحة ورغم ماحدث من خسائر في ارواح ابناء مصر الشهداء الابرار وكذا بعض منشآتها وظهور بعض الظواهر السلبية المتوقعة وغير المتوقعة من متسلقين ومدعي وطنية ومن اناس لاعلاقة لهم بمصر وحبها الا كونهم مصريي الجنسية وعملاء ماجورين وعملاء من مواقعهم وغير ذلك من الظواهر غير المستحبة ورغم كل هذا فقد مرت الاحدات وتحققت مطالب الثورة وبدأت القوات المسلحة ممثلة في المجلس الاعلي لها والذي لم يشهد تاريخ ولا اي بلد من البلدان مثل هذه القيادة التي تسير الامور بحكمة العاقل والمحب لوطنه ومن تغيير الي تغيير حتي توصلت الي حكومة من الثورة ومن رجال لايقبلون فسادا لبلدهم. وبدأت بعض الايجابيات في الظهور والسير علي طريق التحقيق الا انه وكأن هناك اناسا يريدون لهذه البلدة الا تقوم لها قائمة وماحدث اخيرا بعد اليوم المشهود التي تحدثت مصر فيه عن نفسها في الاستفتاء علي التعديلات الدستورية ماكان الا يوما مشهودا لايقل عن كونه ثورة اخري علي كل التقاليد السابقة وعلي كل السلبيات التي كان يعيشها الشعب من قبل حيث اصبح وامسي بفرحة ليس بعدها فرحة ونظاما لم نر له من قبل مثيلا واستفتاء نظيفا ولكن لانخفي علي انفسنا ونحن الان بعد الثورة انه مازالت هناك سلبيات كثيرة لهذا التغيير الذي مازلنا نريد ان نتحدث فيه فالله لايغير مابقوم حتي يغيروا مابأنفسهم وهناك قول اخر يقول ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فاذا ماانتهت فأنت حكيم..... نتمني ان يساعد الجميع في ذلك وخاصة الاعلاميين فهم اصحاب رسالة عظيمة ويدخلون البيوت من أوسع ابوابها فلهم دور ايجابي كبير علي قدر نقل الحقيقة وان يكون اعلاما صادقا بقدر عدم المبالغة في الموضوعات التي تسبب جدلا او تحدث بلبلة وخاصة ان من يجلس امام جهاز التليفزيون قد يكون علي قدر بسيط من الثقافة التي تجعله تستقيم له الامور واري ان الكثير يستغل نقص الحالة الامنية في مخالفات كثيرة كالمظاهرات الفئوية والمطالبات التي وان كانت مشروعة الا انه ليس ذلك وقتها ولابد ان يفهم الجميع ذلك فلايمكن تلبية جميع المتطلبات الشعبية في وقت واحد وفي مثل هذه الظروف الا ان كنا سنساعد اولا في تسيير الحياة لتعود البلدة الي مجدها وبنيانها وعزتها من جديد واري لو ان كلا منا عاهد نفسه علي عدم المخالفة والالتزام فسنكون افضل ممانحن فيه فشباب الثورة قام بنظافة الشوارع ودهان الارصفة والسعي الي تجميل المدينة فاين باقي الشباب من ذلك واين رؤساء المدن والمحافظين من مساعدة هؤلاء الشباب ولو بالمساعدة المعنوية ولماذا يظهر في القاهرة الكبري ولايظهر في جميع انحاء الجمهورية لابد ان يكون هناك وعي فماحدث لمصر ليس بقليل ولو كان في اي بلد اخر لكانت نهايته عاهدوا الله علي حب هذه البلدة الطيب اهلها ولننظر الي شبابها فهم الثروة الحقيقية بعد الثورة الحقيقية فهي ثورة نظيفة وشباب نظيف نتمني ان ينظر للشباب بعين الاعتبار من جديد ولارض مصر من جديد وللعامل قبل صاحب العمل وللجندي قبل الضابط ولنرحم الصغير ونوقر الكبير ولنطبق ذلك اقتصاديا وامنيا لتتحقق عدالة اجتماعية بعيدا عن الطبقات والتفاوتات الا ان كان لها مكان وندائي الي جميع ابناء مصر مازلنا مصريين محبين لبلدنا ولايستطيع احد ان يسلبك مصريتك ولاوطنيتك ولكنها ليست بكلمة وانما هي بفعل ولم يكن شكر النعمة الا بالعمل وها نحن قد بدأنا الطريق السليم داعين المولي عز وجل التوفيق لولاة الامر وان يولي مصرنا الحبيبة أمورها خيارنا ولايوليها شررنا والله من وراء القصد وهو نعم المولي ونعم النصير.