ذكرت قناة( العربية) الإخبارية أن6 مدنيين قتلوا فيما أصيب العشرات في غارات جوية شنتها المقاتلات السورية أمس علي كل من مدينة حلب وريف القنيطرة. وأضافت القناة أن النظام السوري شن غارات جوية- أيضا- علي مدينة حريتان بريف حلب الشمالي, وعلي الأحياء السكنية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي, ما أسفر عن جرح عدد من المدنيين, تم نقلهم إلي المشافي الميدانية في ريف حلب. وأشارت إلي أن الطائرات شنت غارات علي الأحياء السكنية في بلدتي قبتان الجبل, وأورم الكبري في ريف حلب الغربي. ومن جانبه ألغي مجلس الأمن اجتماعا طارئا حول سوريا للاطلاع علي تفاصيل اتفاق الهدنة في سوريا الذي تفاوضت عليه روسياوالولاياتالمتحدة وتقييم ما إذا كان سيدعمه. ومن جانبها ابدت روسيا استعدادها لتمديد الهدنة في سوريا72 ساعة رغم العديد من الانتهاكات لوقف اطلاق النار الذي تفاوضت عليه موسكووواشنطن, كما اعلن المسئول الكبير في هيئة الاركان الروسية الجنرال فيكتور بوزنيخير. وقال الجنرال بوزنيخير في تصريح بثه التليفزيون الروسي نحن مستعدون لتمديد الهدنة72 ساعة اضافية داعيا في الوقت نفسه الولاياتالمتحدة الي اتخاذ اجراءات حاسمة لكي تحترم فصائل المعارضة السورية وقف اطلاق النار الساري منذ مساء الاثنين ومدد الاربعاء48 ساعة. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن الجيش السوري أعاد قواته وأسلحته إلي طريق الكاستيلو قرب مدينة حلب بعدما تعرض لإطلاق نار من المعارضة. وصرحت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الحكومية السورية هي الطرف الوحيد الملتزم بوقف إطلاق النار في البلاد رغم محاولات واشنطن أن تظهر للعالم قدرتها علي التحكم بمعارضيها في سوريا. ونقلت قناة( روسيا اليوم) الإخبارية امس عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشنكوف قوله إنه رغم دخول الاتفاقات الروسية الأمريكية لوقف إطلاق النار في سوريا يومها الرابع, تبقي مسألة قدرة ما يعرف بالمعارضة المعتدلة علي تنفيذه مفتوحة. وأضاف الفشل حليف جميع المحاولات التي يبذلها شركاؤنا الأمريكيون لإظهار ولو أدني درجات السيطرة علي معارضيهم, ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا اتفاق ثنائي, فلا يطبقه سوي طرف واحد. وتابع كوناشنكوف الجيش السوري هو الطرف الوحيد في حلب المستعد للتفاوض, ويتقيد بوقف إطلاق النار, ويعكف علي سحب قواته لإتاحة وصول قوافل المساعدات الإنسانية الأممية إلي محتاجيها. من ناحية أخري اتفق رئيس هيئة الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف مع نظيره التركي الجنرال خلوص أكار أمس علي فتح قنوات اتصال بين المؤسستين العسكريتين. وذكرت قناة( روسيا اليوم) الإخبارية أن قنوات الاتصال ستفتح ليس فقط بين رئيسي هيئتي الأركان العامة في الدولتين بل وبين قادة القوات الجوية وقادة الاستخبارات العسكرية في البلدين, وكذلك قادة الوحدات العسكرية التركية المشاركة في عملية( درع الفرات) شمالي سوريا. ونقلت قناة( إن تي في) التركية عن مصدر عسكري تركي القول إن الطرفين شددا علي أن الجهود الروسية التركية المشتركة يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي علي الوضع في المنطقة. من جانبها, أفادت مديرية الإعلام والاتصالات في وزارة الدفاع الروسية بأن المباحثات- التي جرت بين رئيسي أركان البلدين بأنقرة أمس سمحت بتقريب وجهة نظر الجانبين للوضع في سوريا.