نشبت اشتباكات بين مواطنين ولاجئين في مدينة باوتسن بولاية سكسونيا الألمانية. وذكرت الشرطة امس أنه حدثت مواجهات بين نحو80 رجلا وامرأة- ينتمي معظمهم للتيار السياسي اليميني- و20 طالب لجوء في ميدان بالمدينة مساء أمس الاول. وأضافت الشرطة أنه حدثت تعديات لفظية واعتداءات جسدية بين كلتا المجموعتين, وتم قذف زجاجات, بحسب شهود عيان. وقامت قوة كبيرة من الشرطة مكونة من نحو مئة فرد بفصل المجموعتين وطالبتهما بمغادرة الميدان. وتابعت الشرطة أن طالبي اللجوء قذفوا أفرادها بزجاجات وألواح خشبية وأشياء أخري, لذا تم استخدام رذاذ الفلفل وهراوات. وأصيب أحد سكان نزل اللاجئين18 عاما بجروح لم يعرف سببها. وعند نقله للمستشفي, قام يمينيون بإعاقة طريق سيارة الإسعاف وقذفوها بالحجارة. وقامت سيارة إسعاف أخري بنقل المصاب المغربي للمستشفي تحت حراسة الشرطة. ويتردد أن لاجئا آخر بالنزل20 عاما قام بإصابة رأسه بزجاجة, ولكن ليس هناك تفاصيل حول ذلك حتي الآن. وذكرت وكالة الانباء اليونانية اثينا امس ان تظاهرة في كيوس احتجاجا علي نقل3500 لاجيء ومهاجر الي هذه الجزيرة في بحر ايجه, تحولت مواجهات بين عناصر الشرطة ومتظاهرين واعمال عنف ضد الصحفيين الموجودين فيها. واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع, من اجل منع حوالي800 متظاهر تجمعوا مساء امس الاول تلبية لنداءات علي شبكات التواصل الاجتماعي, من الاقتراب من مخيمين للاجئين والمهاجرين في الجزيرة, كما اكد مصدر في الشرطة. واعتقلت الشرطة اربعة متطوعين ومهاجرا كانوا يشاركون في تظاهرة مضادة نظمت في داخل مخيم سودا الذي انطلق منه بعض المقذوفات علي الشرطة. وسرعان ما اخلي سبيل هؤلاء الخمسة. ويتبين من صور منشورة علي موقع بوليتيشيوس.غر الالكتروني المحلي للاعلام, ان قسما من المتظاهرين ساروا وهم ينشدون النشيد الوطني, حول علم يوناني, مذكرين بذلك بتصرفات ناشطي اليمين اليوناني المتطرف. ومن جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل امس إن بلادها بحاجة إلي حلول قابلة للتطبيق لتسريع إدماج اللاجئين في قوة العمل بعد اجتماعها مع عدد من الشركات الكبري التي وظفت أكثر بقليل من100 لاجئ بعد وصول نحو مليون منهم إلي البلاد العام الماضي. واستدعت ميركل التي تقوض سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها شعبيتها رؤساء بعض كبري الشركات الألمانية إلي برلين ليوضحوا لماذا لا يحركون ساكنا ولتبادل الأفكار بشأن سبل القيام بالمزيد من جانبهم. وتقول شركات ألمانية عديدة إن عدم إتقان اللغة الألمانية وعجز لاجئين كثيرين عن إثبات أي مؤهلات وعدم التيقن بشأن السماح لهم بالبقاء داخل البلاد يكبل أيديها في المدي القريب. واظهر استطلاع حديث للرأي أن نحو ثلث الألمان مقتنع بنجاح سياسة اندماج اللاجئين في ألمانيا, في مؤشر علي تحسن ثقتهم في هذا الشأن. يأتي ذلك عقب استطلاع مماثل في مارس الماضي كشف أن فقط22 بالمائة من الألمان يؤمنون بذلك.