ألقت طائرات عسكرية عراقية ملايين المنشورات علي سكان الموصل شمالي البلاد, لتحديد ساعة الصفر لبدء العمليات العسكرية الهادفة إلي تحرير المدينة من تنظيم داعش. ودعت تلك المنشورات السكان إلي الابتعاد عن مقار التنظيم الإرهابي, والتعاون مع القوات الأمنية العراقية. وتتحضر القوات العراقية منذ أسابيع لمعركة تحرير الموصل, وكانت القوات قد قصفت القري المحيطة بالمدينة تمهيدا لبدء العملية العسكرية ضد داعش بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وفي وقت سابق, أعلن الجيش الأمريكي أن طائراته دمرت مجمع بنايات قرب الموصل, حوله التنظيم من تصنيع الأدوية إلي إنتاج أسلحة كيميائية. وقال قائد القوة الجوية للقيادة المركزية الأمريكية جيفري هاريجيان, للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية, أمس الاول, إن الهدف كان مقرا لتنظيم داعش يستخدم لإنتاج المواد الكيميائية القاتلة التي ربما تتضمن الكلور وغاز الخردل. ووصف هاريجيان الغارة الجوية بأنها عملية كبيرة مخططة جيدا, استخدمت خلالها مجموعة متنوعة من الطائرات المقاتلة, مضيفا أن الغارة أسفرت عن تدمير أكثر من50 هدفا. وقد نشر البنتاجون تسجيلا مصورا للضربة, يظهر مجموعة من المباني الكبيرة ذات الأسطح المنبسطة تنهار جراء انفجارات عديدة. واتهم مراقبون تنظيم داعش مرارا باستخدام الأسلحة الكيميائية, وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن المتطرفين استخدموا غاز الكلور وغاز الخردل في هجماتهم. ومدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد, تقع في قبضة داعش منذ2014, وهي المعقل الرئيسي الأخير للتنظيم في العراق.