طوال مسيرته التي تبلغ1050 عاما كان الأزهر هو صوت الأمة والجماهير وشيخ الأزهر هو الذي كان يتصدي للوالي هكذا عبر د. محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق عن دور الأزهر مضيفا أن دور الأزهر تتحدد بشخصية القائم عليه فشيخ الأزهر هو رمانة الميزان. وأكد أن المطالبات الخاصة بانتخاب شيخ الأزهر هو أمر لا طائل ولا جدوي منه متسائلا: كيف يمكن أن يستقل الأزهر وميزانيته سنويا100 مليون جنيه فكيف له أن يأتي بهذه الميزانية في حالة استقلاله حتي مع الدعاوي القائلة بجمع التبرعات كبديل؟. وأشار إلي أن الأزهر مؤسسة من مؤسسات الدولة يتوقف وضعها وفاعليتها علي شخصية شيخه, والقضية هي كيفية اختيار شيخ الأزهر فالانتخاب من وجهة نظر عاشور قد يأتي بشخص استطاع أن يستميل الناس حتي نجح وتولي المنصب وهذا أمر يسير لكنه لن يأتي بالشخص المطلوب, أما الوضع القائم لاختيار شيخ الأزهر فسيكون أفضل خاصة وأن حاجز الخوف تلاشي بعد ثورة25 يناير ولم تعد هناك وصاية من أحد وأصبح كل فرد يعرف ماله وما عليه وسيطالب كل فرد بحقه وكذلك في الأزهر, إلا أن مؤسسة الأزهر تحتاج إلي تغيير في كل شئ وفي كل أوضاعه لنعيده إلي أمجاده القديمة ودوره القائد لشعب مصر. وأشار إلي أنه لا يمكن الاستغناء عن مجمع البحوث الإسلامية مشيرا إلي أن مجمع البحوث هو ذاته هيئة العلماء المسلمين التي ينادي البعض بانشائها لإصلاح الأزهر فالأمر هنا عملية تغيير مسمي. وأكد أن القوانين المنظمة للأزهر هي التي تحتاج إلي تغيير خاصة وأن مصر بها أكثر من9 آلاف معهد أزهري ولا تخرج إلا جهلاء موجها دعوة إلي القائمين علي أمور البلاد الأزهر هو وجه مصر فإذا ذكر الأزهر ذكرت مصر وإذا ذكرت مصر ذكر الأزهر ولابد من إعادة النظر بشكل شامل في مصر ليعلي من شأنها وأن هناك نتؤات في المجتمع تستغل ضعف الأزهر حتي تظهر علي حسابه ولابد من وضعها في الاعتبار.