دمشق وكالات الأنباء: ارتفع أمس عدد ضحايا اشتباكات مدينة اللاذقية إلي12 قتيلا و200 مصاب.. يأتي ذلك في وقت نشر فيه الرئيس السوري بشار الأسد الجيش في المدينة للمرة الأولي منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظامه قبل أسبوعين بينما استبعدت الولاياتالمتحدة التدخل العسكري في سوريا علي غرار ما حدث في ليبيا. وأعلنت وكالة الانباء السورية' سانا' ان عدد القتلي في اليومين الماضيين في مدينة اللاذقية بلغ12 قتيلا من بينهم عناصر من قوات الامن قتلوا علي يد عصابة مسلحة.. وقالت الوكالة انه قتل اثنان من العناصر المسلحة التي جابت شوارع المدينة واحتلت أسطح بعض الأبنية وأطلقت النار عشوائيا علي المواطنين وبثت الذعر بين الأهالي. واشارت' سانا' نقلا عن مصدر مسئول الي أن نحو' مائتي شخص معظمهم من قوي الأمن أصيبوا في هذه الاعتداءات لافتا الي أن' العناصر المسلحة اعتدت علي المنشآت والممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات الخدمية وكسرت المحال التجارية في مدينة اللاذقية واقتحمت بعض المنازل وروعت المواطنين في بيوتهم. أوضح المصدر أن العناصر المسلحة هاجمت أيضا المستشفي الوطني وحطمت عددا من سيارات الإسعاف واعتدت علي طواقمها الطبية مشيرة الي ان أهالي مدينة اللاذقية في جميع الأحياء والمناطق قاموا بالتعاون مع قوي الأمن بالإبلاغ عن أماكن وجود العناصر المسلحة ما ساعد علي اعتقال عدد منهم الذين يجري التحقيق معهم لمعرفة دوافعهم وخلفياتهم. وقد افادت مصادر مطلعة بأن حالة الهدوء في اللاذقية سادت أمس بعد ليلة صعبة مرت علي اهالي المدينة التي شهدت اعمال قتل وتخريب وترويع في اكثر من منطقة فيها تكسير سيارات المواطنين. ووذكرت تقارير صحفية هنا نقلا عن شهادات مواطنين من أكثر من منطقة في اللاذقية وجود أفراد مسلحين يجوبون الشوارع ويطلقون الرصاص ويروعون الأهالي وان قوي الأمن ألقت القبض علي عدة أفراد يحملون جوازات سفر أردنية وعلي3 سيارات محملة بالأسلحة منها سيارتان بمدينة جبلة. وتعتبر هذه الاحداث الاولي من نوعها في تاريخ المدينة منذ عقود وتأتي علي خلفية خروج مجموعات من المواطنين في المدينة كما في مدن اخري من سوريا يرفعون بعض المطالب المعيشية ومطالب تتعلق بالحريات العامة. وفي تطور آخر نشر, وفي تطور آخر, نشر الجيش للمرة الأولي في مدينة اللاذقية الساحلية وحثت وزارة الداخلية المواطنين علي تجاهل رسائل نصية ومنشورات دعت للانضمام الي مظاهرة في ساحة المسجد الاموي في دمشق مساء أمس حرصا علي سلامتهم. ودعت الوزارة في رسالة عبر التليفزيون الرسمي الناس الي عدم التجاوب مع الدعوات التي قالت انها مغرضة وكاذبة. وقال سكان ان الجنود انتشروا في شوارع اللاذقية ليل السبت لمساعدة الشرطة السرية وقوات الامن في السيطرة علي المدينة. وعزز الجيش ايضا نقاط التفتيش في انحاء درعا حيث تقول منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان61 شخصا قتلوا.