أثار هجوم آيات عرابي القيادية فيما يسمي بالمجلس الثوري التابع لإخوان تركيا, علي أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية, ومؤسس حزب غد الثورة, ردود أفعال واسعة, مؤكدين أن هذه الاتهامات أمر طبيعي وتأتي في إطار صراعهم وخلافهم علي حجم الغنائم وكيفية الاستفادة منها بعد شراء الجماعة لهم. ووصف الدكتور رفعت السعيد, رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع, أيمن نور بأنه أسوأ من شخصية عبده مشتاق, وقال: إن الأخير كان يرغب في قدر من السلطة في إطار النظام العام, لكن نور كان يعمل لحساب نفسه فقط ويبيع ويسوق نفسه. وأكد لالأهرام المسائي أن كل الاتهامات الموجهة لأيمن نور من قبل آيات عرابي أقل كثيرا مما هو عليه الآن ولا تمثل أي إضافة له, لأنه مستعد أن يبيع نفسه لأي مشتر حتي لو كان إسرائيل أو لأي عدو للوطن, علي حد قوله. من جانبه قال أحمد بان, الخبير في حركات الشئون الإسلامية: إن الاتهامات المتبادلة بين ما أطلقت عليهم الجماعة في أعقاب خروجها مجموعة المنتفعين بسبوبة النضال, هو أمر طبيعي لخلافهم علي حجم الغنائم وكيفية الاستفادة منها. وأضاف أن الجماعة تعلم أن هذه المجموعة قابلة للشراء من خلال بعض الأموال, وبالتالي فإن صراعهم الآن يرجع لعدم وجود مبادئ حقيقية تجمعهم بقدر التنافس علي الاستفادة المالية التي يلهثون وراءها, مشيرا إلي أن إغداق الجماعة علي بعض هؤلاء المنتفعين دون البعض الآخر بحسب تقييمها لأدوارهم كان سببا في هجوم آيات عرابي علي أيمن نور. وأكد نبيل نعيم الخبير في شئون الجماعات الإسلامية, أن آيات عرابي لم تأت بجديد عن أيمن نور, موضحا أن الأخير قد حصل علي أموال من أمريكا ليرشح نفسه أمام مبارك, إلا أن ذلك باء بالفشل, مشيرا إلي أن وجود خلافات فيما بينهما دليل علي تصارعهم علي المصالح. وكانت آيات عرابي القيادية فيما يسمي بالمجلس الثوري, قد قالت في بيان لها نشرته عبر صفحتها علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن أيمن نور هو أقرب لشخصية عبده مشتاق, كان ينافق حسني مبارك, ويدعو له بطول العمر, ويثني علي حكمته بل وقال في كتابه يوميات صحفي مشاغب, أدعو كغيري من المصريين للرئيس مبارك بطول البقاء والصحة واستمرار العطاء من أجل مصر وأمنها واستقرارها, بل وقبلها أقام زفة دعا فيها لمبايعة مبارك سنة1999, ونشر لافتات مكتوب عليها: أدلي بصوتك لمبايعة مبارك.. نعم للمستقبل... نعم لمبارك. وأضافت أنه سبق له أن كتب ردا في إحدي الصحف الأمريكية يتبرأ فيه من معاداة الكيان الصهيوني, ودعم معاهدة السلام مع إسرائيل, وسمي المقاومة للكيان الصهيوني عدوانا وقال نصا: كل من يبحث في سجلي سيجد بسهولة أنني دعمت وأساند معاهدة السلام مع إسرائيل وأنني قد عارضت بشدة أي دعوات للعدوان ضد إسرائيل, أي أنه يتوافق مع الخطوط العامة للسياسة الأمريكية, بحسب قولها.