يبدأ حجاج بيت الله الحرام اليوم التوافد إلي مشعر مني لقضاء يوم التروية, فيما تبدأ البعثة المصرية للحج عصر اليوم تصعيد حجاج البعثة إلي عرفات. وقد تفقد عصر أمس, الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط رئيس البعثة الرسمية المصرية, مخيمات عرفة التي سيقيم بها الحجاج المصريون البالغ عددهم62 ألفا و511 حاجا يوم الوقوف علي عرفة, وذلك برفقة ممثلي البعثات الرفعية لوزارات الصحة والتضامن الاجتماعي والداخلية والسياحة والأوقاف والأزهر. وقد شهد المسجد الحرام في صلاة الجمعة أمس ازدحاما شديدا, حيث حرص ضيوف بيت الله الحرام علي الصلاة بالمسجد قبل التحرك إلي بدء مناسك الحج فجر اليوم إلي مني للمبيت, تمهيدا للتحرك فجر غد إلي جبل عرفات. يأتي ذلك في الوقت الذي لم تسع فيه التوسعات الجديدة للحرم الشريف الحجاج, حيث يتم إغلاق الطرق المؤدية للحرم قبل كل أذان بما يقرب بساعة ونصف أو ساعتين. ومساء أمس, وتحديدا ما بين صلاتي المغرب والعشاء, أغلق أمن الحرم الشريف بعض الأبواب التي تؤدي إلي صحن الطواف منها باب الملك فهد لمنع حدوث تكدس, خاصة أن صحن الطواف, به أعداد كبيرة. في غضون ذلك قال الدكتور علاء الدين عيد, رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان, مساعد رئيس البعثة الطبية للحج: إن الخطة تشمل توزيع الماسكات علي الحجاج, بجانب تشكيل مجموعات مصغرة خلال المناسك, في الفترة الصباحية من التاسعة وحتي الحادية عشرة. وأضاف ل الأهرام المسائي أن فريق الطب الوقائي سيقوم بعمل إرشادات وتوعية الحجاج بتجنب أشعة الشمس, واستخدام المظلة وشرب الكثير من الماء, خاصة مرضي السكر. وأوضح أن الخطة تتضمن أيضا متابعة المرضي من الحجاج المصريين في4 مستشفيات ميدانية بعرفات, ويقوم مسئولو متابعة المستشفيات بتحديد نقاط اتصال من المستشفي, ويتم التواصل تليفونيا علي مدار الساعة للاطمئنان علي أحوال المرضي من الحجاج المصريين. وأشار إلي أن مرضي الغسيل الكلوي تم التنسيق لهم مع4 مستشفيات محيطة بمناسك الحج وسيرافقهم أطباء الطب الوقائي المصريون أثناء الغسيل وحتي العودة إلي المخيمات. من جانبه تفقد الدكتور علي حجازي مساعد وزير الصحة والسكان رئيس البعثة الطبية للحج يرافقه الدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي للوزارة مساء أمس مستشفي جبل الرحمة بعرفات الذي من المقرر نقل المرضي المصريين المحتجزين بمستشفيات السعودية له لأداء مناسك الحج.