تبادل المنتجون والتجار الاتهامات حول السبب في الارتفاع الجنوني لأسعار الدواجن التي وصلت إلي20 جنيها للمذبوحة, و11 لتسليم المزرعة. التجار من جانبهم أكدوا أن السعر العادل في المزرعة يجب ألا يتعدي9.5 جنيه حتي يمكن بيع الدواجن ب14.5 جنيه للمستهلك, بينما يري اتحاد المنتجين وبورصة الدواجن أن السعر الحالي غير مغالي فيه, وما يحدث ناتج عن لعبة غير مشروعة من التجار. وأكد الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجي الدواجن أنه من الطبيعي أن ترتفع الأسعار في الوقت الحالي, خاصة أننا في موسم شتوي تصاحبه زيادة في نسبة نفوق الدواجن نتيجة للأمراض التنفسية وتوطن إنفلونزا الطيور بالرغم من عمليات التحصين المستمرة بسبب تحور الفيروس, مما يخفض فعالية المصل إلي85% فقط من حجم الدواجن. وقال: إن التاجر يحصل علي كيلو الدواجن ب11 جنيها من المزرعة, يضاف إليه سعر النقل والذبح والتنظيف وهامش الربح, مما قفز بسعر الكيلو إلي20 جنيها في الأسواق حاليا. وأضاف درويش أن إحجام المستهلك عن الدواجن المستوردة أو المجمدة نتيجة لتشككه في طريقة ذبحها وإقباله علي الدواجن المحلية, أدي إلي زيادة الأسعار نتيجة لزيادة الطلب, لافتا إلي أن الدواجن تستهلك كمية من الأعلاف تزيد في الشتاء علي الصيف, وبالتالي فإن ارتفاع الأسعار طبيعي. من جانبه أشار اللواء عبدالغفار يوسف مدير بورصة الدواجن بالقليوبية إلي أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة لتلاعب التجار وتحايلهم علي الجهات الرقابية, خاصة بعد غلق محال بيع الطيور, لافتا إلي أن المستهلك نفسه يساعد علي زيادة الأسعار عن طريق الاتصال المباشر بالتاجر لتوفير كميات الدواجن المطلوبة تحت مبدأ الممنوع مرغوب. وأكد مدير بورصة الدواجن أن البورصة مسئولة عن تنظيم العلاقة بين التاجر والمنتج, وما يقوم به التجار برفع الأسعار يعد ظلما للمستهلكين, موضحا أن سعر المزرعة ثابت طبقا للعرض والطلب, وقال: أي تاجر يريد الدواجن ب11 جنيها سأوفرها له بأي كمية. وفي غضون ذلك انتقد الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية الاتهامات التي توجه للتجار بأنهم السبب المباشر في رفع الأسعار, مؤكدا أنه في ظل ثبات مدخلات إنتاج الدواجن كالأعلاف فإن المزارع تغالي في بيع الدواجن بمعدل11 جنيها, حيث يصل إلي المجزر ب12 جنيها, لافتا إلي أن السعر الحالي للدواجن ليس مرتفعا نتيجة لإزالة30% من الدواجن بعد عملية الذبح. وقال: إن بعض التجار يبيعون بسعر20 جنيها, لكن هذا لا يعني أنها أصبحت قاعدة عامة, مشيرا إلي أن السعر العادل يجب أن يخرج من المزرعة ب9.5 جنيه, ولو حدث ذلك فإن الأسعار لن تتعدي14.5 جنيه بالنسبة للدواجن المذبوحة. وأوضح أن اتحاد منتجي الدواجن يعتمد علي أسباب غير صحيحة لتفسير ارتفاع الأسعار, لافتا إلي أن التجار أنفسهم لا يعرفون السبب ويجب علي الاتحاد توضيح الأمر بشفافية.